ليلة حزينة عاشتها بعثة الزمالك فى كينشاسا بعد الخسارة من فيتا كلوب بطل الكونغو الديمقراطية فى الجولة الأولى للمجموعة الأولى لدورى الأبطال الأفريقى . سر الحزن الذى سيطر على الجميع أن الزمالك كان قادرا على تحقيق التعادل على الأقل رغم أن ميدو لعب من أجل تحقيق الفوز، فجاءت الخسارة بهدفين مقابل هدف واحد لتكسو وجوه الجميع بالحزن، فى نفس الوقت الذى ظلت فيها الأفراح والليالى الملاح لجمهور ولاعبى فيتا كلوب، لأن الفوز غسل أحزانهم العميقة بعد خسارة الدورى فى الأسبوع الماضى بالخسارة أمام مازيمبى، وفقدان 15 من مشجعى النادى فى حادث أليم بعد اندفاع لا مبرر له وتدخل الشرطة بالغازات المسيلة للدموع . وطوى أحمد حسام ميدو المدير الفنى للزمالك صفحة فيتا كلوب بحلوها و مرها، ولأن هذا هو حال دنيا كرة القدم، فكان لابد أن يفكر فيما هو ات، المباراة القادمة ستكون صعبة أمام الهلال السودانى يوم السبت المقبل، والهلال تمكن من تحقيق فوز مهم على مازيمبى فى الجولة الأولى، وأمس تدرب الزمالك بقوة على أحد الملاعب القريبة من فندق الإقامة، عبارة عن فك عضلات لمجموعة اللاعبين الذين شاركوا فى المباراة كاملة ، وتدريبات قوية و تكتيكية لبقية المجموعة التى شاركت فى وقت قصير أو التى لم تشارك اساسا . على أن يستكمل الزمالك تدريباته فى القاهرة اعتبارا من بعد غد الخميس. ومنح ميدو اللاعبين راحة لمدة يومين، لظروف السفر والعودة إلى القاهرة فى رحلة تستغرق أكثر من عشر ساعات و تصل الساعة والثانية والنصف من فجر غد الأربعاء، وهو اليوم الثانى للإجازة بعد رحلة السفر الطويلة، على أن يبدأ ميدو بالحصول على شريط أخر مباراة للهلال أمام مازيمبى يوم الجمعة الماضى من أجل دراسة المنافس بعناية، لأنه لا يوجد أمام الزمالك سوى تحقيق الفوز، حتى لا يدخل فى حسابات لا داعى لها ونحن لازالنا فى بداية مشوار طويل لتحقيق حلم كبير باستعادة لقب مفقود منذ عام 2002. وبعد المباراة تحدث ميدو قائلا، هذه هى كرة القدم، بدأنا المباراة بشكل جيد جدا، بعد غلق أطراف الملعب على فيتا كلوب وهو أكثر ما يميزهم، وكنا نعرف كل لاعبى الفريق المنافس باستثناء اللاعب رقم 27 والمقيد حديثا فى قائمة الفريق الأفريقية، وكنت واثقا كل الثقة أنه فى حالة تلقى مرمى الزمالك هدفا، أننا نستطيع أن نعود للمباراة وهو ما حدث فى الشوط الثانى ، وكان الزمالك الأفضل بعد الدفع بحازم إمام ومحمد إبراهيم، وعاد أحمد توفيق الذى كان يلعب فى الجانب الأيمن للعب على الدائرة، ورغم كل الظروف لم نكن نستحق الخسارة، ويكفينى تغيير شكل الزمالك فى المباريات خارج ملعبه ، وكلنا نتذكر - والكلام لميدو- مباراة الزمالك وفيتا كلوب فى بطولة العام الماضى، وكيف كان يمكن أن يخسر بالخمسة، وأنه لم يخرج من منطقة الجزاء، واليوم الزمالك يتفوق على منافسه بملعبه ويسجل ويضيع أكثر من فرصة ، ويتلقى هدفين من خطأين سبق وحذرت منهما قبل المباراة ، والنقطة السلبية التى اصابتنى بالحزن فعلا بعد تحقيق التعادل، فكان مفروضا أن تلعب الخبرات هنا دورها من اللاعبين الكبار للأقل خبرة . وأكد ميدو أنه غامر بالفعل بالدفع بإسلام عوض وحمادة طلبة لابتعادهما عن المباريات، ولكن لم يكن أمامى غيرهما لتنفيذ أمور فنية لوقف هجوم فيتا كلوب وغلق مفاتيح تميزه، واشكرهما واشكر كل اللاعبين . وعن مشاركة أحمد جعفر على حساب أحمد على يقول ميدو، إن أحمد جعفر يتميز فى المباريات الخارجية بأنه محطة مهمة للزمالك وهو يجيد ذلك، كما أنه فى النواحى الدفاعية خلال الكرات الثابتة على الزمالك يؤدى دورا مهما فى الدفاع، فى نفس الوقت الذى تراجع فيه مستوى أحمد على قليلا فى المباريات الأخيرة رغم أنه أجاد قبلها، ولو لم أكن المدير الفنى للزمالك فى الوقت الحالى لقلت أيضا أن قرار المشاركة بأحمد جعفر هو القرار السليم تماما. وعن مباراة السبت المقبل أمام الهلال السودانى يتمنى ميدو من المسئولين أن يسمحوا بدخول الجماهير لمؤازرة الزمالك فى المباراة الصعية، وبصراحة شديدة الملعب بدون جمهور فى المدرجات، مثل مسرح بممثلين وبدون جمهور . وطالب ميدو من المسئولين فى اتحاد الكرة استثناء الزمالك والأهلى بالسماح لهما بالقيد الأفريقى كما فعل الاتحاد الكونغولى مع فيتا كلوب ومازيمبى، وكما فعل الاتحاد السودانى مع الهلال والذى قام مؤخرا بقيد ثلاثة لاعبين ، بينما تم حرمان الزمالك من لاعب بحجم إبراهيم صلاح ، بحجة عدم وجود قيد فى الوقت الحالى، برغم أن الكاف سمح بالقيد لكل الأندية التى تشارك فى بطولتى الأندية اعتبارا من أول مايو الحالى وحتى نهاية شهر أغسطس القادم.
