بحضور ممثلين عن وزارتى الثقافة والإعلام ونخبة من كُتاب الدراما والفنانين والنقاد والمخرجين والمنتجين، نظم المجلس القومى للمرأة مائدة مستديرة بعنوان " دور كُتاب الدراما فى تغيير صورة المرأة .. كيف يرونها " بهدف وضع خريطة الدراما المقدمة عن المرأة المصرية ، وذلك من أجل تغيير الصورة السلبية المقدمة عن المرأة فى الدراما . وافتتحت اللقاء السفيرة ميرفت تلاوى رئيس المجلس بكلمة أكدت فيها الحق المُطلق فى حرية الإبداع والفكر ،مشددة على المسئولية الوطنية التاريخية التى يحملها كتاب الدراما والمؤلفون والمخرجون والفنانون فى تلك الفترة الفارقة من عمر مصر، كما اكدت ضرورة قيام الدولة بدورها فى الرقابة على الأعمال الدرامية . فى حين أكد الناقد طارق الشناوى سعادته بما وصلت اليه الدراما فى الفترة الاخيرة، خاصة فى مسلسل مثل «ذات» ، موضحا أن الدراما حين تقدم صورة سلبية عن المرأة فإنها تقدم صورة سلبية عن الرجل أيضا، وقال المخرج محمد فاضل إن قضية الدراما لا تقل أهمية عن الخطة الأمنية والاقتصادية للبلاد ، مشددا على أنه فى غياب الثقافة والإعلام لن تنجح أية خطط فى الدولة، وفى كلمته أكد هانى مهنا رئيس اتحاد النقابات المهنية أن الدارما الآن لا تقدم صورة المرأة التى تغرس فى أبنائها القيم الإيجابية ،بل على العكس فهى لا تعبر عن المرأة المصرية، وفى كلمتها طالبت الفنانة آثار الحكيم بضرورة أن يتكاتف المجلس القومى للمرأة مع جميع مؤسسات الدولة لرفض التجاوزات التى تقدم فى الدراما ، مؤكدة أن هذا ليس دور المجلس فقط ولا وزارة بعينها ولكنه دور جميع الأطراف لحماية المجتمع من الانفلات الأخلاقى. وقالت الفنانة فردوس عبد الحميد: إن ما يحدث الآن ليس مصادفة فهناك هجمة موجهة ضد المجتمع المصرى والعربى من جهات مختلفة فى محاولة لضرب أخلاق المجتمع العربى ككل، كما أكد الكاتب مجدى صابر أن القضية ليست فى الرقابة ولكن فى ضمير صناع العمل، وطالبت الناقدة ماجدة موريس بضرورة عقد لقاءات مع صناع الدراما والسينما وأن تكون هناك محاسبة، وأوصت الفنانة نادية رشاد بضرورة عقد لقاءات للتأكيد على ضرورة أن يكون للدراما دور فى بناء المجتمع ويجب أن يكون عليها رقابة حتى ولو رقابة شعبية، واقترحت الكاتبة مريم نعوم مجموعة من التوصيات من بينها ضرورة مخاطبة وزارة التربية والتعليم من أجل إعادة الاهتمام بتنمية الحس الفنى بشكل عام.