الأزهر يدعم حقوق الإنسان ويدافع عنها, بشرط أن تكون متفقة مع مباديء الشريعة الإسلامية, ومراعية للأعراف والتقاليد السائدة. هذا ما أكده الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر خلال لقائه أمس مع المستشار نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان موضحا أنه شخصيا يعتبر نفسه( ليبراليا) ولكن ليس بالمعني الغربي, قائلا: أؤيد الانفتاح علي المجتمعات والآخر في إطار حضارتي العربية, فالليبرالية يجب أن تكون متماشية مع الهوية والثقافة, ولا تخرج عنها إلي الانفلات, أو الموضوعات غير المقبولة دينا ولا عرفا.. فهذا ما نرفضه باصرار. وأشار الإمام الأكبر تتضمنه المكتب السماوية من دساتير لحقوق الإنسان, ويجب الاقتباس منها وجعلها أساسا لهذه الحقوق في القوانين الوضعية. وحول الحوار بين أتباع الأديان, قال شيخ الأزهر: نؤيده ونراه مطلوبا, ولكن أؤكد أنه يجب أن يظل بعيدا عن منطقة العقائد, موضحا أن الحوار في العقائد( صدام) لن يحل الأمور أو يقربها بل يزيدها تعقيدا. وردا علي سؤال حول بناء الكنائس, أجاب الدكتور الطيب, أنه لا يعارض بناء الكنائس, كما أن الدولة المصرية تقيم الكنائس بالفعل, والفقه يؤيد ذلك. وفد من الكنيسة الأسقفية يهنئ شيخ الأزهر بالمنصب الجديد زار وفد من الكنيسة الاسقفية برئاسة المطران الدكتور منير حنا, مشيخة الأزهر لتهنئة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالمنصب الجديد. وقدم المطران منير خطابا من غبطة رئيس أساقفة كانتر بيري الدكتور روان وليمز, أكد فيه اعتزازه بالعلاقات الوثيقة التي تربط الكنيسة الأسقفية العالمية بالأزهر الشريف. وأكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر, اهتمامه بملف الوحدة الوطنية والحوار بين الأزهر الشريف والكنيسة الأسقفية.