شيخ الأزهر: لا نستطيع مناقشة تولي الأقباط رئاسة الجمهورية في هذا التوقيت.. ولابد من التركيز على «المشتركات» بين الإسلام والمسيحية د.أحمد الطيب أكد الدكتور «أحمد الطيب» شيخ الأزهر أن بناء الكنائس واجب علي الدولة الإسلامية، وأن الأزهر لا يعارض بناءها لأن الدين الإسلامي شدد علي حفظ حقوق المسيحيين، وقال خلال لقائه «نجيب جبرائيل» رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان إن شيخ الأزهر الراحل كان يدعو لبناء الكنائس، وأن الوحدة الوطنية لها أولويات مطلقة بالأزهر، ولها متطلبات كثيرة أهمها أن تخرج من نطاق القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، وتشمل المستوي الشعبي لأن ذلك ضروري للجانبين حتي يعرف كل منهما الآخر، وأن تبتعد الحوارات بينهما عن أصول العقائد لأنها ستتحول إلي صدام بعيداً عن الحوار الفعال، مشيراً إلي وجود العديد من المشتركات التي يمكن الاهتمام بها كالأخلاقيات والمبادئ العامة التي لا تختلف عليها الأديان، كما طالب «الطيب» بضرورة تغيير مناهج التعليم وتطويرها، وأضاف أن إلغاء مادة الدين من مناهج التعليم قرار صعب في هذا التوقيت، وأن بديل ذلك هو إدراج مادة تهتم بدراسة الأخلاقيات المشتركة في الإنجيل والقرآن، كما شدد «الطيب» علي أن الأزهر لا يهاجم المسيحيين ولا يجرؤ أزهري علي القيام بذلك، وقال: إنه سيعقد لقاء مع وزير الأوقاف الدكتور «محمود حمدي زقزوق» لتحديد معالم الخطاب الديني، وأن يكون الاهتمام بمبدأ الوحدة الوطنية في الخطب الدينية والتخلص من الثقافة المستوردة التي وفدت إلي مصر، وتعتمد علي نظرية المؤامرة لإثارة الخلافات بين الجانبين، وقال شيخ الأزهر إن تولي مسيحي منصب رئيس الجمهورية سؤال لا نستطيع الإجابة عنه في هذا التوقيت. جدير بالذكر أن الدكتور «أحمد الطيب» استقبل أمس كلاً من الدكتور «عبدالعظيم وزير» محافظ القاهرة والدكتور «صفوت البياض» رئيس الطائفة الإنجيلية ومفتي الجمهورية الدكتور «علي جمعة» الذين قاموا بزيارته لتهنئته بمناسبة تولي منصب شيخ الأزهر.