وسط إجراءات بيطرية مشددة فرضتها وزارة الزراعة سواء فى مصر أو بلد المنشأ للحوم ،إقتربت طاقة المحاجر المصرية للحوم من نسبة 100 % إستيعاب. حيث إستقبلت نحو 55.5 ألف رأس ماشية "أبقار و جمال " مستوردة لحساب الشركات المصرية العاملة فى قطاع إستيراد الثروة الحيوانية الحية من 5 دول هى السودان و أثيوبيا و أورجواى و البرازيل و المجر ،وذلك بغرض الذبح الفورى لتغطية إحتياجات الأسواق المحلية و السيطرة على إرتفاع أسعار اللحوم وخاصة قبل شهر رمضان المقبل . كما بلغت الكميات المستوردة من اللحوم المجمدة ،لحساب الشركات المصرية نحو 151.4 ألف طن حمراء و بيضاء مجمدة من مختلف المناشئ العالمية الآمنة للحوم ،منها 49ألفا و 129 طن لحوم بقرى مشفاه مجمدة و 25 ألفا و 260 طن دواجن مجمدة و 35 ألفا و 93 طن لحوم جاموسى و 32 ألفا و 734 طن كبدة و 9230 قلوب و كلاوى وذلك من 14 دولة أبرزها أمريكا و الهند و البرازيل و الأرجنتين وأورجواى ونيوزلندا و إستراليا وكندا . وأضاف الوزير أنه صدرت موافقات إستيرادية جديدة لتوريد نحو 44 ألف رأس ماشية حية من الأبقار و الجمال خلال 45 يوما إلى جانب استيراد كميات جديدة من اللحوم الحمراء و البيضاء المجمدة تقدر بنحو 60 ألف طن على الأقل . من ناحية أخرى قال الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إن هناك 300 ألف فدان جاهزة للاستثمار الزراعي الجاد فورا ،لافتا إلي أن الحكومة تمتلك حاليا قاعدة معلومات للفرص الاستثمارية المتاحة في محافظات مصر، شارك في وضعها وزارات الري والبيئة والاستثمار وكليات الزراعة بالجامعات المصرية والأجهزة المحلية بالمحافظات. ولفت خلال مؤتمر استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة.. الفرص الاستثمارية الزراعية، بحضور أكثر من 24 سفيرا آسيويا، لاستعراض رؤية الاستثمار الزراعي في مصر إلي حرص الحكومة المصرية علي تطوير القطاع الزراعي وتنمية الاستثمارات الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي. واضاف ابوحديد أن الزراعة تسهم بأكثر من 14 % من الناتج القومي المحلي في الاقتصاد المصري وأكثر من 20% من الصادرات المصرية، فضلاً عن أن 57% من سكان مصر يقيمون في المناطق الريفية و35% من اجمالي قوة العمل في مصر يعملون في قطاع الزراعة. واشاد السفير الصيني عميد السفراء الآسيويين بالقاهرة ، بالجهود التي بذلتها الحكومة المصرية، لاستصلاح المناطق الصحراوية خاصة في منطقة توشكي، وهو ما اعتبره فرصة جيدة لتحسين مناخ الاستثمار الزراعي في مصر وتحقيق تعاون وثيق بين مصر والدول الآسيوية. وقال السفير الصيني وأن الأمن الغذائي ضرورة لجميع الدول خاصة التي تواجه تعدادا سكانيا كبيرا ومحدودية في مساحة الأراضي الزراعية مثل الصين ومصر، مشيراً الي أهمية رفع كفاءة الإنتاج من الحبوب ، وقال إن الحصول علي بذور أكثر جودة أحد الطرق للوصول لزيادة الانتاج، لافتا الي أن مشروع توشكي من المشاريع الناجحة في هذا المجال.