أكد الدكتور أحمد عمر هاشم عميد جامعة الأزهر الأسبق أن فضيلة الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر في عام1973 كان مهتما بإسهام الأزهريين في معركة العاشر من رمضان وأنه استعان في هذا الصدد بأساتذة جامعة الأزهر ورجال الدعوة لتعبئة الروح المعنوية لأبناء قواتنا المسلحة, وأنه عند لقاء العلماء بأبناء الجيش في شهر رمضان أثناء الحرب أفتي بعض الدعاة للجنود بأنه, نظرا لحرارة الجو وحاجة الحرب إلي كامل طاقتهم, من المستحب الأخذ برخصة الفطر لتكون عونا لهم في الانتصار علي العدو الصهيوني, بيد أن بعض الجنود أجابوا قائلين: لا نريد أن نفطر إلا في الجنة! ويذكر د. هاشم أيضا أن الشيخ عبد الحليم محمود, قبيل حرب رمضان المجيدة, قد رأي رسول الله في المنام يعبر قناة السويس ومعه علماء المسلمين وقواتنا المسلحة, فاستبشر خيرا وأيقن بالنصر, وأخبر الرئيس السادات بتلك البشارة, واقترح عليه أن يأخذ قرار الحرب مطمئنا إياه بالنصر. ثم لم يكتف بهذا, بل انطلق عقب اشتعال الحرب إلي منبر الأزهر الشريف, وألقي خطبة عصماء توجه فيها إلي الجماهير والحكام مبينا أن حربنا مع إسرائيل هي حرب في سبيل الله, وأن الذي يموت فيها شهيد وله الجنة, أما من تخلف عنها ثم مات فإنه يموت علي شعبة من شعب النفاق. وكانت نتيجة الإعداد الجيد الذي قام به الجيش المصري, مضافا إليه طمأنة د. عبد الحليم محمود لرئيس البلاد وحفزه إياه علي شن الحرب ضد قوات الصهاينة, التي تحتل جزءا غاليا من تراب مصر, هي ما أسفرت عنه الحرب الرمضانية المجيدة من نصر كبير