هل الربيع بجماله وأحلامه وآماله، والمصريون المعروف عنهم دوما عشقهم للربيع وأيامه يعيشون لحظة أمل على أن يكون الغد افضل، فبعد شهر من الآن تقريبا سيحل موعد الاستحقاق الثانى «خريطة المستقبل» التى ستحدد ملامح القادم، وارتأوا فيها الأحسن والأفضل فى ظل قيادة مصرية مستقرة بعيدة عن التنازع والمشاحنات والمنغصات. هل الربيع بعاداته ، حيث اعتاد المصريون على مر تاريخهم أن تتلاقى الأسر فى الحدائق والمتنزهات ، ليشموا فيه النسيم على حد قولهم، فالكل يحتفل ، مسلم ومسيحي، ويشاء العلى القدير أن يتزامن يوم الربيع مع أعياد ، لتتلاقى الأعياد فى سابقة لا توجد إلا فى مصر تقريبا. وبينما يواصل المسيحيون احتفالاتهم بعيد القيامة وتنتشر أفراحهم فى ربوع مصر، تتلاقى البهجة مع بقية المصريين ، ليكون الأمل هو المشترك بين الجميع فى لحظة يحتاجها الوطن. لقد حانت لحظة العمل، وليس أمامنا سوى أن نصطف جميعا بالحب والإخلاص والأمانة لكى ننهض بمصر، إنها ليست مجرد أمنية نتمناها، ولعلها تكون الأمل الذى نعيش من أجله . فتلك الأمنية وهذا الأمل، هما الحياة التى يجب أن نوفرها لطفل اليوم ، حتى نضمن له مستقبلا مشرقا، يعثر فيه على مكان يعيش فيه تحت الشمس. وعندما تحين لحظة الأمل، على القلوب أن تتطهرلتكون نقية ، صافية ، بلا أحقاد ، فالمواطنون جميعا لهم حق الحياة فى أمان وطمأنينة، وليس فى خوف وفزع وعدم الثقة فى الوطن. نريد أن يشعر كل مواطن فى مصر - فقراؤها واغنياؤها- بحالة «رضا» ، مع توديع كلمة اليأس للأبد بعدما استبد بنا هذا «اليأس» طوال الفترة الماضية لينهل من عزائمنا وقوتنا وآمالنا. ليس أمامنا سوى استكمال المسيرة معا، لنعيد ابتسامة افتقدناها، وأملا ظل يراودنا مثل أحلامنا ، فالقضاء على الكوابيس الآن وفورا أصبح واجبا علينا. نريد ثقة وسعادة ووطنا نحيا به كراما، فمن حقنا نحن المصريين أن نعيش مثلما يعيش الآخرون، ومثلما كنا الأولين، فمن حقنا أن نكون المقدمة. لمزيد من مقالات رأى الاهرام