أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024    الحسناء الغامضة.. من هي كريستيانا بارسوني وعلاقتها بانفجار «بيجر» في لبنان؟    وزيرة التعاون: إصلاح صندوق النقد والبنك الدوليين ضرورة لتلبية متطلبات التنمية    انخفاض أسعار البيض في الأسواق اليوم الجمعة (موقع رسمي)    وزير الإسكان: طرح 1645 وحدة متنوعة للحجز الفوري في 8 مدن جديدة    رئيس الإنجيلية: الكتاب المقدس هو الأساس والمرجعية لتعاليم الكنيسة    أوكرانيا: أسقطنا 61 طائرة مسيرة وصاروخا واحدا خلال هجوم روسي    تشكيل أهلي جدة المتوقع أمام ضمك.. توني يقود الهجوم    مصرع شاب صدمه القطار في بني سويف    لتهالكها.. رفع 47 سيارة ودراجة نارية من الشوارع خلال 24 ساعة    عبد الباسط حمودة ضيف منى الشاذلي في «معكم».. اليوم    حكم التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين وطلب المدد منهم؟    بعد انتشار مقاطع لتلاوة القرآن بالموسيقى.. بيان عاجل من دار الإفتاء    طريقة عمل البرجر فى المنزل بمكونات آمنة    7 نصائح لتجنب اضطرابات الجهاز الهضمي    «الخارجية الروسية»: الغرب تحول بشكل علني لدعم هجمات كييف ضد المدنيين    استطلاع رأي: ترامب وهاريس متعادلان في الولايات المتأرجحة    رئيس جامعة القاهرة يشارك في المؤتمر السنوي للرابطة الأوروبية للتعليم الدولي بفرنسا    القنوات الناقلة لمباراة الزمالك والشرطة الكيني في اياب دور ال32 الكونفدرالية    «ناس قليلة الذوق».. حلمي طولان يفتح النار على مجلس الإسماعيلي    4 مرشحين لقيادة ميلان حال إقالة فونسيكا    عاجل.. طرح وحدات سكنية متنوعة للحجز الفوري من خلال أجهزة 8 مدن جديدة    سعر الدولار اليوم الجمعة 20-9-2024 في البنوك    طقس شديد الحرارة يضرب الأقصر اليوم.. والعظمى 44 درجة    التحقيق مع شخص مفصول من الطريقة التيجانية فى اتهامه بالتحرش    تحرير 304 محاضر مخالفات مخابز وأسواق بالمنوفية    جرس الحصة ضرب.. استعدادات أمنية لتأمين المدارس    انقطاع مياه الشرب 5 ساعات عن منشية ناصر و10 مناطق بالقاهرة    «دمعتها قريبة».. أغنية ل عبد الباسط حمودة تسببت في بكاء ياسمين عبد العزيز    قائمة بأحدث الترجمات العربية للإصدارات الأجنبية    شهداء ومصابون إثر استهداف سيارة بشارع البنات في بيت حانون شمال قطاع غزة    محافظ أسيوط يشدد على استغلال الفراغات لخفض كثافة الطلاب بالمدارس (صور)    رابط خطوات مرحلة تقليل الاغتراب 2024..    دعاء يوم الجمعة للرزق وتيسير الأمور.. اغتنم ساعة الاستجابة    المجر وتايوان ينفيان علاقتهما بأجهزة بيجر المنفجرة في لبنان    «اليونيسيف»: ارتفاع عدد النازحين بقطاع غزة إلى 1.9 مليون شخص    تحذير جديد من انتشار جدري القرود في إفريقيا.. خارج نطاق السيطرة    خدمات صحية تقدمها عيادة العلاج الطبيعي بمستشفى حميات الإسماعيلية (صور)    صحة أسيوط تفاجئ العاملين بمستشفى صدفا المركزي    الفتوى: سرقة الكهرباء حرام شرعًا وخيانة للأمانة (فيديو)    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»: ارتفاع الأسعار ونداء عاجل للحكومة.. تصريحات الفيشاوي ونهاية تخفيف الأحمال    وينسلاند: التوسع الاستيطاني في الأرض الفلسطينية المحتلة يغير المشهد ويزيد تعميق الاحتلال    رابطة الأندية تكشف سبب تأخر تسلم درع الدوري ل الأهلي    مصرع شقيقين تحت عجلات قطار في المنيا بسبب عبور خاطئ للمزلقان    دينا: ابني فخور بنجاحي كراقصة    الطريقة العلاوية الشاذلية تحتفل بالمولد النبوي الشريف في شمال سيناء.. فيديو    الداخلية تكشف كواليس القبض على صلاح التيجاني    الداخلية: فيديو حمل مواطنين عصى بقنا قديم    «البحر الأحمر السينمائي» يعلن عن الفائزين في النسخة الرابعة من تحدّي صناعة الأفلام    عاجل.. موعد توقيع ميكالي عقود تدريب منتخب مصر للشباب    لبنان: وصول رسائل مشبوهة مجهولة المصدر إلى عدد كبير من المواطنين    مصطفى عسل يتأهل لنصف نهائي بطولة باريس المفتوحة للإسكواش 2024    توقعات الفلك وحظك اليوم.. برج الحوت الجمعة 20 سبتمبر    تعرف على قرعة سيدات اليد فى بطولة أفريقيا    اليوم.. الأوقاف تفتتح 26 مسجداً بالمحافظات    وزير الأوقاف ينشد في حب الرسول خلال احتفال "الأشراف" بالمولد النبوي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 20-9-2024    رمزي لينر ب"كاستنج": الفنان القادر على الارتجال هيعرف يطلع أساسيات الاسكريبت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المستشار جمال عبداللاه رئيس محكمة القاهرة الاقتصادية ل«الأهرام»: 95% نسبة الفصل فى قضايا الغش التجارى والاحتكار
نشر في الأهرام اليومي يوم 23 - 03 - 2014

فى اطار جهود الحكومة لعودة الانضباط إلى الأسواق التجارية لمواجهة ظاهرة الغش التجارى واحتكار السلع لزيادة اسعارها أصدر المستشار جمال عبدالله رئيس محكمة القاهرة الاقتصادية تعليمات مشددة إلى رؤساء الدوائر الجنائية والمدنية والأجهزة المعاونة للقضاة بسرعة اجراءات الفحص واعداد التقارير والفصل فى مثل هذه المنازعات. حول الاجراءات التى تتخذها المحكمة مساندة لدور الحكومة فى حماية المستهلك كان هذا الحوار:
ماذا عن الاجراءات التى اتخذتها المحكمة فى هذا الصدد؟
نسبة الفصل فى مثل هذه القضايا بلغت اكثر من 95% نتيجة مجهودات القضاة ولكن يعود التأخير فى بعض الدعاوى إلى كثرة عدد القضايا التى تنظرها المحكمة والاجراءات المطولة التى يلجأ إليها بعض المحامين، مستغلين الضمانات التى يوفرها لهم قانون المرافعات والاجراءات التى كفلها للمتقاضين.
وأن الأسواق التجارية شهدت حالة من الارتباك والعشوائية بعد ثورة 25 يناير بسبب الاضطرابات الأمنية والسياسية التى كان من آثارها ظاهرة الاعلانات المضللة لغش المستهلكين والاعتداء على حقوق الملكية الفكرية.
والأمر لا يقف عند إصدار الاحكام بل متابعة تنفيذها من قبل الإدارات المختصة بذلك داخل المحكمة.
وماذا عن الإجراءات المتعلقة بدعاوى المستثمرين مع البنوك؟
المحاكم الاقتصادية انشئت بموجب القانون 120 لسنة 2008 وبدأت عملها فى اكتوبر 2008 وعددها ثمانى محاكم فى كل من: القاهرة والاسكندرية وطنطا والمنصورة والاسماعيلية وبنى سويف وأسيوط وقنا، أى فى كل دائرة محكمة استثنائية وفى القضاء العادى توجد محكمة اقتصادية وهى محاكم ليست استثنائية، لكنها متخصصة فى الفصل فى النزاعات التى ترتبط ب 17 قانونا حددها لها المشرع على رأسها القوانين المتعلقة بالتجارة الداخلية وتنظيمها مثل مكافحة الغش التجارى والاحتكار وتنظيم المنافسة بين التجار والنزاعات المرتبطة بالبنوك وعملائها وأسواق المال والملكية الفكرية وعقود نقل التكنولوجيا.
وماذا عن لجان فض المنازعات لحل مشاكل المستثمرين؟
الحكومة لديها الرغبة القوية فى تنقية مناخ الاستثمار لجذب المستثمرين، لذا أنشأت لجنة لفض المنازعات فى هيئة الاستثمار وهناك لجنة أخرى فى مجلس الوزراء تعرض عليها النزاعات بين المستثمرين والجهات الإدارية فيما يعرض عليها من نزاعات لم توفق اللجنة الأولى فى حلها وهذه اللجنة يرأسها المستشار ناير عثمان وزير العدل ومثل هذه اللجان قد نص على إنشائها قانون حوافز وضمانات الاستثمار وفى حالة عدم وصول المستثمر إلى حل لمشكلته يلجأ إلى المحاكم الاقتصادية أو محاكم القضاء الإدارى بمجلس الدولة
«التحكيم»
ولكن المستثمرين يفضلون اللجوء إلى التحكيم من خلال المراكز المتخصصة دوليا وإقليميا عن اللجوء إلى القضاء أو لجان فض المنازعات فما هو رأيك فى ذلك؟
إجراءات التحكيم ينظمها قانون خاص به وهو مكلف ماديا وأحكامه تسرى عليها ما يسرى على الأحكام القضائية.
لكن هذه الاحكام التى تصدرها مراكز التحكيم يتم الطعن عليها أمام محاكم الاستئناف فقط حتى تصبح نافذة بعد قبول الطعن أو رفضه أمام القضاء العادي.
أيضا هذه المحاكم الاقتصادية تجمع بين المميزات التى تتميز بها مراكز التحكيم من حيث السرعة فى إصدار الأحكام ودقتها حتى تكون صائبة لضمان سرعة وصول الحقوق إلى أصحابها وهو ما يبعث بالطمأنينة داخل نفوس المستثمرين قبل اتخاذ قراراتهم بالاستثمار فى السوق المصرية.
«تخمة مستندات
ولكن بالرغم من دور المحاكم الاقتصادية فى تبديد مخاوف المتقاضين من المستثمرين عن العدالة البطيئة هناك أيضا تأخر فى الفصل فى بعض القضايا التى تنظر داخل هذه المحاكم .. ما تعليقكم؟
هناك بالفعل تأخر فى الفصل فى بعض النزاعات التى تكون متخمة بالمستندات لأنها كانت تتداول لسنوات طويلة فى القضاء العادى ثم أحيلت إلى المحاكم الاقتصادية للاختصاص بل ويصر المحامون فى مثل هذه الدعاوى بإعادة تكرار الاجراءات التى اتخذت أمام القضاء العادى قبل إحالتها مثل إعادة طرحها مرة أخرى على الخبراء من جديد بل ويطالبون بإلغاء تقارير الخبراء التى سبق إعدادها فتضطر المحكمة الى الاستجابة لطلبات المحامين المقدمة إليها حتى لا يدعى المحامى بأن المحكمة قد تعسفت فى التعامل معه وتغاضت عن طلباته فيلجأ الى طلب ردها وبالمناسبة يجب سرعة حدوث تعديل تشريعى لتقنين هذا الحق الذى يستخدم للتسويق وإطالة أمد التقاضي.
وسبب ثان يطرحه رئيس المحكمة من أسباب تأخر الفصل فى بعض القضايا وهو أن هناك بعض القضايا المتخصصة جدا فى فروع المعاملات الاقتصادية الحديثة مثل التعامل فى أسواق المال وعقود نقل التكنولوجيا والملكية الفكرية ومثل هذه التخصصات هناك نقص ملحوظ فى إعداد الخبراء المتخصصين فيها مما يترتب على ذلك تأخر إعداد التقارير عن هذه النزاعات لدى الخبراء
النزاعات المتعلقة بقضايا نقل التكنولوجيا والتجارة الاليكترونية يكون لدى المتقاضين صعوبة فى العثور على أصحاب الخبرات الفنية من المحامين للمرافعة فى مثل هذه القضايا وتمثل عقبة أمام المستثمر فماذا فعلت الدولة لتذليل مثل هذه العقبات؟
نعم هذا الأمر يمثل مشكلة حتى إن بعض المحامين يقدمون مذكرات اجتهادية للمرافعة لأن هذا النوع من القضايا يفرض على هؤلاء المحامين أن يكون لديهم إلمام تام بالتشريعات المحلية والعالمية وهو ما يفرض على المسئولين عن كليات الحقوق ضرورة مراجعة مناهج التعليم القانونى وتجسيد فكرة التخصصية فى الدراسة وإدخال تشريعات فروع الاقتصاد المختلفة داخل هذه المناهج الخاصة.

لجنة مخصصة
وماذا عن اختيار القضاة وترشيحهم للعمل فى المحاكم الاقتصادية
قال إن اختيار القضاة العاملين فى هذه المحاكم يكون من خلال لجنة متخصصة فى وزارة العدل تسمى لجنة المحاكم المتخصصة ويرأسها المستشار على حسنين مساعد وزير العدل ومعيار الاختيار فيها يركز على الكفاءة والالتزام حيث يتم ندب القاضى للعمل فيها لفترة 5 سنوات ونظرا لطبيعة العمل فى المحاكم الاقتصادية
والخبرات القانونية التى يكتسبها القاضى طوال هذه الفترة فإنه يصبح مطلوبا تثبيت هؤلاء القضاة للعمل فى مثل هذه المحاكم حتى يتم الاستفادة من خبراتهم العملية التى اكتسبوها لذا يجب استبدال ندبهم بالتعيين كما هو الحال فى المحكمة الدستورية العليا أو ندبهم لفترات زمنية طويلة موضحا أنه فى حالة نقل هؤلاء القضاة بعد انتهاء فترة ندبهم ينقلون الى المحاكم الاقتصادية الموجودة فى الأماكن التى ينقلون إليها إذا كانت هذه المحاكم بحاجة اليهم.
«دورات تدريبية»
قبل أن يختتم رئيس المحكمة حديثه أكد أن المحكمة تحرص على عقد دورات بصفة مستمرة للقضاة من أبناء الدول العربية الشقيقة وافريقيا وآسيا للتعرف على أساليب فض النزاعات بين المتقاضين فى المجالات الاقتصادية المختلفة وصولا الى العدالة الناجزة فى فترات زمنية قصيرة تكون لها نتائج إيجابية على التعاملات الاقتصادية.. بل إن المحكمة قامت بتخصيص عدد من القضاة لمتابعة الفصل فى النزاعات التى تحدث عند التنفيذ وسرعة الرد عليها حتى تصبح الأحكام جاهزة لتنفيذها بسرعة ضمانا لوصول الحقوق لأصحابها ومنع التعمد فى إطالة أمد التقاضي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.