تثير ترسانة المتفجرات والأسلحة التى ضبطتها أجهزة الأمن فى قرية شركس بمحافظة القليوبية عدة تساؤلات ، لو نجح الأمن فى التوصل لإجاباتها دون التسرع فى الإفصاح عنها لأمكن القول اننا أمام ضوء باهر فى نفق الإرهاب الذى قرر أن يقتلنا أو يحكمنا . السؤال الأول عن الذين وراء هذه الكميات الضخمة التى تم ضبطها والذين لابد أن يكونوا على درجة عالية من الاحتراف الذين تولوا عمليات التمويل والشراء والشحن والتفريغ والنقل والتخطيط 2 هذا يعنى أنه لا يمكن تصور أن الذين تم ضبطهم وقتل بعضهم هم كل أفراد الشبكة الذين قاموا بنقل 62 برميلا معبأة بأقوى المتفجرات ، بل هم مجرد فرع صغير من تنظيم سرى ظل يعمل فى أمان إلى أن ارتكب أحد أفراد الفرع المضبوط غلطة لا أعرف ماهى ، إلا أنها رعاية الله التى شاءت لكشف ذراع للأخطبوط 3 أظن وهذا ليس رجما بالغيب أن التنظيم كان يعد لعمليات كبيرة يستقبل بها انتخاب عبدالفتاح السيسى رئيسا للجمهورية 4 يؤكد هذا أن أقوال الذين تم ضبطهم أحياء وبحسب مانشرته الصحف ، أوضحت أن الإرهاب كان فى طريقه إلى بدء مرحلة جديدة تستهدف مواقع البنية الرئيسية من محطات مياه وكهرباء . فبعد موجة تفجيرات مديريات الأمن وقتل الضباط والجنود الذين أصبحت جنازاتهم ظاهرة شبه يومية ، وبعد إحراق عشرات السيارات للشرطة ، كان التحول إلى ما يمس مصالح الشعب . ولنا تصور لو حدث لا قدر الله وتمكنوا من تدمير محطة كهرباء أو مياه وتأثير ذلك نفسيا وماديا . علما بأن هذا التفكير الشيطانى بدأ من أيام سيد قطب إمام الجماعة والتابعين فى تكفير الدولة وإستباحة المواطنين ، لدرجة أنه (سيد قطب) وهو فى طريقه إلى تنفيذ حكم الإعدام مقيدا فى ذراع (اللواء فؤاد علام أشهر ضباط الشرطة فى تنظيم الإخوان ) كان نادما على شيء واحد هو فشل تنفيذ العملية التى أمر بها فى ذلك الوقت لنسف القناطر الخيرية وإغراق القاهرة ! 5 هل المضبوط هو المخزن الوحيد من أوكار الشر أم أن هناك مخازن وأوكارا أخرى مازالت تمارس دورها ، وأين ؟ لمزيد من مقالات صلاح منتصر