واصلت الأجهزة الأمنية وتحت اشراف اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية عمليات جمع المعلومات حول العناصر الإجرامية التي لقيت مصرعها في عملية اقتحام الوكر الإرهابي في عرب شركس بالقليوبية وفحص ما أدلي به بعض المقبوض عليهم الثمانية من معلومات التي سيتم بموجبها القبض علي عدد آخر خلال الأيام القليلة القادمة فيما تواصل أجهزة الأدلة الجنائية فحص ما تم جمعه من آثار من موقع الحادث سواء عبوات تفجيرية أو طلقات والأسلحة التي تم فصحها. قال مصدر أمني رفع المستوي إن العملية التي قامت بها عناصر القوات المسلحة والشرطة في عرب شركس أفقدت عناصر جماعة أنصار بيت المقدس صوابهم وما خرجت به من تصريحات أمس إنما هي محاولات يائسة لتشجيع من استقطبوهم للاستمرار في ارتكاب الأعمال الإجرامية والبيان الذي صدر عن بيت المقدس كاذب جملة وتفصيلا ولعل ما تم رصده مكتوباً علي سبورة علي حائط الوكر الإجرامي أكبر دليل علي ان الذين لقوا مصرعهم والذين ألقي القبض عليهم من المنتمين لتلك الجماعة الإرهابية المجرمة. أضاف المصدر أن ما تم ضبطه من مستندات وأوراق تنظيمية داخل الوكر شملت تكليفات من جماعة أنصار بيت المقدس والتي أخبروا أياديهم الغادرة أنها تكليفات من التنظيم الدولي للإخوان وان بعض المقبوض علهيم أكدوا أنهم كانوا يستعدون لتفجير عدد من مديريات الأمن وكان هناك تجهيز للسيارة السيات الملاكي والسوزوكي ربع النقل لارتكاب عمليات التفجير وكانوا سيطلقون عليها عمليات الثأر ل "أبوعبيدة" المتهم الرئيسي في جريمة تفجير مديرية أمن القاهرة الذي لقي مصرعه في تبادل لاطلاق النار مع رجال الشرطة في منطقة حديقة بدر بجسر السويس. أشار المصدر إلي أن ما تم جمعه من معلومات أكد أن المواد المتفجرة التي عثر عليها في الوكر الارهابي كان قد تم الحصول عليها من القيادات التكفيرية في سيناء الذين جلبوها من غزة عن طريق عملائهم في حماس وكذلك المتفجرات التي كانت تستخدم في ارتكاب الجرائم أما الأسلحة الآلية والطلقات فقد وفرتها لهم عناصر الارهاب القادمة من غزة وليبيا وكان يتم تخزين المواد المتفجرة والسلاح في مخازن سرية وسط الحدائق في الاسماعيلية والشرقية إلي ان تم نقلها إلي المخزن بعرب شركس بعد ان تأكدوا ان المنطقة بالنسبة لهم أمان وأنها ستكون نقطة انطلاق لارتكاب أعمالهم الاجرامية بالشهيد اللواء محمد السعيد ومديرية أمن القاهرة وسيارة القوات المسلحة في الأميرية وأخيراً كمين الشرطة العسكرية في مسطرد. أوضح المصدر أن المتابعات من قبل ضباط الأمن الوطني والبحث الجنائي توصلت إلي معلومات عن استجابة بعض عناصر التنظيمات الإرهابية التي تقاتل في سوريا لاستغاثة تنظيم أنصار بيت المقدس الذي سقط الكثير من أعضائه في سيناء وغيرها بين قتلي ومصابين ومقبوض عليهم وأن تلك العناصر المدربة في سوريا ومنهم من ينتمون لتنظيم داعش يشرعون في التسلل إلي سيناء عبر الأنفاق بمساعدة الحمساوية لينضموا إلي التكفيريين في سيناء لقتال رجال الجيش والشرطة المصرية وان ذلك مرصود جيداً وسوف يتم مواجهتهم بكل حسم. قال مصدر أمني مسئول ان القوات المسلحة تسلمت كافة المضبوطات التي عثر عليها في وكر عرب شركس وذلك بعد اكشتاف بعض المخازن السرية.