سيطرت السياسة على تعاملات البورصة الأسبوع الماضى حيث دفعت مؤشراتها للصعود لمستويات تاريخية جديدة، وفى المقابل تراجع رأس المال السوقى للاسهم المقيدة بنحو 1.2 مليار جنيه. وعلى الرغم من حالة الترقب التى سيطرت على التداولات انتظاراً لفتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة إلا أن المؤشر الرئيسى للبورصة إيجى.أكس30 نجح فى تجاوز مستوى 8200 نقطة مستهدفا 8500 نقطه محققا نسبة ارتفاع 3.9%. وقال إيهاب سعيد خبير أسواق المال والاستثمار إن مؤشر البورصة الرئيسى حقق مستوى سعريا جديدا لم يشهده منذ سبتمبر 2008 وهو 8459 نقطة مدعوما بالأداء الايجابى لغالبية الأسهم القيادية. أما مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجى.أكس70 فقد كان على العكس لاسيما بجلستى الأربعاء والخميس حيث فشل فى تجاوز مستوى المقاومة 666 نقطة ليعاود تراجعه بشكل حاد فى اتجاه مستوى 633 نقطه متأثراً بعمليات جنى الأرباح التى تعرضت لها بعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى التأثر سلبيا من التحركات العشوائية للأسهم التى يتعامل عليها. وفيما يتعلق بقيم وأحجام التعاملات بجلسات الأسبوع الماضى أكد سعيد إنها شهدت تحسنا طفيفا لتتراوح بين 880 و 1200 مليون جنيه، بمتوسط تعاملات يومية 1257 مليونا بالمقارنة مع متوسط تعاملات بجلسات الأسبوع قبل الماضى بلغ مليار جنيه، وترجع هذه الزيادة فى متوسط التعاملات الاسبوعية الذى يعد الأعلى منذ خمس سنوات الى تعاملات جلسة الخميس التى سجلت أعلى مستوياتها فى ثلاث سنوات لتقارب 1635 مليون جنيه واوضح سعيد حدوث بعض التغيرات الطفيفة فى سلوك المستثمرين .. فقد تباينت تعاملات الأجانب بين البيع والشراء أغلب جلسات الأسبوع وان غلب عليها الطابع البيعى بشكل طفيف مع ملاحظة استمرار التراجع فى نسب تعاملاتهم بالمقارنة مع قيم وأحجام التعاملات الكلية لتتراوح بين 6 و 12%، باستثناء جلسة الخميس حيث تحول سلوكهم خلالها إلى الشراء بشكل واضح وبصاف بأكثر من 100 مليون جنيه، وكذلك ارتفاع نسبتهم إلى ما يقارب 20% من قيم وأحجام التعاملات الكلية بذات الجلسة، أما فيما يتعلق بالمستثمرين العرب فقد استقرت نسبتهم تقريبا دون أى تغيير حول 5 - 10% بالمقارنة مع قيم التعاملات الكلية مع ملاحظة تحول سلوكهم الشرائى بجلسات الأسبوع قبل الماضى إلى التباين نسبيا بين البيع والشراء وان غلب عليها الطابع البيعى بشكل طفيف. وبالنسبة للمستثمرين المصريين فقد استمر الانقسام فى تعاملاتهم ما بين الأفراد والمؤسسات للأسبوع الثالث على التوالى، فيما واصل المستثمرون الأفراد سلوكهم الشرائى، بينما استمرت العمليات البيعية من قبل المؤسسات فى اغلب جلسات الأسبوع بشكل يدعو للمزيد من التساؤل حول السبب خلف تلك العمليات الكبيرة فى ظل استمرار ارتفاعات جميع القطاعات وتحقيق بعضها لمستويات أسعار جديدة !.. لاسيما وإن هذه المؤسسات عادت للشراء بجلسة الخميس وان كانت بنسب ضعيفة بعد ارتفاع السوق بأكثر من 4% تقريبا.