مع تكرار انقطاع الكهرباء فى العديد من المحافظات يتزايد الطلب على كشافات الطوارئ والمولدات الكهربائية حيث شهدت الأسواق عرض كميات كبيرة منها وصاحب ذلك زيادة فى أسعارها 10% كما تصاعد الطلب أيضا على المولدات 15% والكشافات 40%. واوضح الخبراء انه من المنتظر ان يقفز الطلب الى الضعف مع دخول الصيف وارتفاع درجات الحرارة مما يترتب عليه تزايد معدلات انقطاع التيار الكهربائي. كما اكد الخبراء أن هناك مخزونا كبيرا من هذه السلع فى مخازن التجار والمصنفين ومن المتوقع حدوث زيادات سعرية فى حالة تزايد الطلب أو ارتفاع اسعار العملات الأجنبية التى يستورد من خلالها الخامات الاساسية لتصنيع هذه المنتجات. بداية يوضح الدكتور محمد خميس استاذ الطاقة بهندسة الأزهر رئيس جمعية مستثمرى 6 أكتوبر سابقا ورئيس مجلس إحدى الشركات المتخصصة فى تصنيع وتجميع المولدات الكهربائية ان احتياجات مصر من القدرات الكهربائية 124 ألف ميجاوات يتم توليد 85 ألف منها من المحطات الحرارية سواء التى تعمل بالغاز أو السولار إضافة الى 12 ألفا يتم توليدها من السد العالى وخزان أسوان وهى مولدات هيدروليك علاوة على 3 آلاف ميجاوات من الطاقة المتجددة لتصبح مصر بحاجة الى 24 ألف ميجاوات يتم الحصول عليها من المولدات الكهربائية التى تعمل بالديزل حيث انها تستخدم بعد ساعتين من تجهيزها لكن المحطات الحرارية يتم إنشاؤها وتشغيلها خلال فترة من 3 4 سنوات . ويقول ان المولدات صغيرة الحجم قوة 6 كيلو وات وهى يتم تجميعها فى مصر ومكوناتها إما ان تكون مصنعة فى الصين أو اليابان وتدار بالبنزين وتستخدم فى الشقق لإنارة اللمبات الكهربائية إضافة إلى جهاز تكييف واحد فقط وسعرها يتراوح بين 7 آلاف جنيه للصينى و12 ألف جنيه للياباني. اما مصانع الزجاج والسيراميك وغيرها فإنها تحتاج الى مولدات تبدأ قدرتها من 500 كيلو وات حتى 3 آلاف وسعر الكيلو من هذه المولدات 1500 جنيه ، وهذه المولدات يتم بجمعها فى المصانع المصرية المتخصصة حيث يتم استيراد المولد والمحرك ثم تصنيع وحدة التوليد بمستلزماتها ومثل هذه المولدات الضخمة يتم استيرادها من كل دول العالم شرقا وغربا وعلى كل مشتر عند شراء المولد أن يتأكد ان الشركة البائعة لها مركز صيانة دائم يقوم بإصلاح وصيانة مثل هذه المعدات مشيرا الى ان فترة الضمان المتوسط تكون عاما كاملا. ويختتم كلامه قائلا : إنه يشارك مع عدد من الاساتذة فى اعداد مشروع للاستفادة من الطاقة الفاقدة من وحدات التوليد بالمولدات التى تعمل بالديزل وهذا المشروع من شأنه أن يوفر 50% من الجهد الضائع من خلال الاستغلال الامثل للعادم من خلال وجود اجهزة لسحب العوادم التى تخرج من الشكمانات عند التوليد وهذه الطاقة يمكن ان تستخدم فى تسخين المياه بدلا من السخانات مؤكدا ان المشروع ينفذه 16 طالبا بكلية هندسة الأزهر ونشرف عليه. ويقول محمد حسن مشرف المبيعات بإحدى الشركات التى تعمل وكيلة لشركة يابانية فى السوق المصرية ان المولدات التى يروجها عبارة عن موتور يابانى الصنع ودينامو إيطالى حيث يتم استيراد الخامات ويجرى تجميعها وبيعها كاملة الصنع مع فترة ضمان ستة أشهر. يقول انه يراعى قبل شراء المولدات ان يقوم كهربائى متخصص بحصر عدد اللمبات والأجهزة الكهربائية خاصة أجهزة التكييف فى كل شقة مع الوضع فى الاعتبار ان المولد الكهربائى قوة 5 حصان يولد 3 كيلووات أى ما يقرب من 70% من جهد المولد.. لذا يجب على الكهربائى المتخصص بعمل تقدير حسابى لكل الاجهزة الكهربائية التى سيتم تشغيلها بدقة مشيرا إلى ان سعر المولد كيلو واحد يصل الى 350 جنيه بينما ال 5 كيلو سعره 12 ألف جنيه وهذه الاسعار تأثرت بالزيادة التى طرأت على سعر الدولار أوائل العام الجارى مما ترتب عليه زيادة سعرية تتراوح بين 10 15% لأن المكون الاساسى لهذا المحول يتم استيراده من الخارج الاسانسير يحتاج بحد أدنى 15 كيلو وات سعره 26 ألف جنيه و150 الف جنيه يؤكد ان المولدات الكهربائية تختلف فى جهدها إذا كان غرض استخدامها فى تشغيل الاسانسير لذا لابد من ان يستخدم مولدا تبدأ قوته من 30 كيلو وات حتى 500 فى العمارات حسب عدد الأدوار والشقق أى بسعات كهربائية مختلفة وهذا يتوقف على عدد الأدوار التى تتكون منها العمارة وتتراوح اسعار مثل هذه المولدات بين 750 ألف جنيه ومليون جنيه. يقول ان نسبة المبيعات زادت الى 40% فى الصيف الماضى قبل الاطاحة بنظام الإخوان بسبب تكرار انقطاع التيار الكهربائى وطول فترة الانقطاع علاوة على أزمة البنزين والسولار الحادة مؤكدا أن هذه الزيادة انخفضت الى 20% فى الشتاء الحالى لكنه يتوقع زيادة المبيعات الى 40 % مرة أخرى مع حلول شهر رمضان حيث يرتفع الضغط على الكهرباء. يضيف أحمد عبد العال مسئول المبيعات بإحدى الشركات الاستثمارية أنه يقوم باستيراد المولدات من الخارج من الصينواليابان.