قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاحد (9 مارس اذار) إنه يتعين على المجتمع الدولي ألا يتجاهل "أعمال (إيران) القاتلة" في إشارة إلى سفينة استولت عليها البحرية الإسرائيلية الأسبوع الماضي للاشتباه في تهريبها أسلحة من إيران إلى قطاع غزة. ورست السفينة أمس السبت 8 مارس في إسرائيل التي تعتزم عرض الشحنة التي كانت تحملها أملا في أن يؤثر ذلك على التقارب بين طهران والغرب. وقال نتنياهو لحكومته اليوم "ايران تبتسم وبطبيعة الحال تنفي تماما تورطها (في شحنة الأسلحة). إنها تكذب بشكل صارخ. غدا وما بعد غد سوف نكشف الأدلة". وسيطرت البحرية الإسرائيلية على سفينة الشحن (كلوس - سي) دون مقاومة في البحر الأحمر يوم الأربعاء 5 مارس. وقالت إسرائيل إنها عثرت على عشرات الصواريخ المتقدمة سورية الصنع مخبأة جرى تحميلها على السفينة في إيران وكانت في طريقها إلى ميناء في السودان حيث كان من المقرر تهريب الأسلحة برا إلى غزة عن طريق مصر. ورفضت كل من إيران وحركة حماس الإسلامية التي تدير قطاع غزة المزاعم الإسرائيلية ووصفتها بأنها افتراءات. وأعرب نتنياهو عن أمله في أن تعيد القوى الغربية التفكير الآن في تقاربها مع طهران. ويشعر نتنياهو باستياء من النهج الذي تتبعه القوى الغربية في محادثاتها النووية مع إيران منذ انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران العام الماضي. ودعا نتنياهو مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون التي تقوم حاليا بزيارة إلى إيران لمواجهة قادة الجمهورية الإسلامية بشأن شحنة الأسلحة. وقال "أقول هذا مع ملاحظة أن السيدة أشتون تزور إيران حاليا وأريد أن أسألها إذا كانت قد سألت مضيفيها الإيرانيين حول شحنة الأسلحة للمنظمات الإرهابية وإذا كانت لم تسألهم فلماذا لم تفعل ذلك؟" وأضاف "لا أحد يملك الحق في تجاهل الأفعال القاتلة الحقيقية للنظام في طهران ومن المناسب تماما للمجتمع الدولي أن يعبر عن رأيه بشأن السياسات الحقيقية لإيران وليس سياستها الدعائية". ووصلت اشتون إلى طهران امس السبت 8 مارس لبحث عدد من القضايا بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني قبل انعقاد جولة جديدة من المحادثات بين إيران والقوى العالمية حسبما ذكرت وسائل الاعلام الايرانية. وقالت وكالة انباء فارس الإيرانية شبه الرسمية انه سيتم خلال الزيارة التي تستمر يومين بحث قضايا ثنائية واقليمية ودولية. وهذه أول زيارة لإيران تقوم بها اشتون والأولى لأي مسؤول سياسة خارجية للاتحاد الأوروبي منذ عام 2008. وكانت إيران قد توصلت مع القوى العالمية الست التي تمثلها اشتون الى اتفاق مؤقت في جنيف في نوفمبر تشرين الثاني يستهدف إنهاء الأزمة المستمرة منذ نحو عشر سنوات بشأن الأنشطة النووية لطهران. وفي مسعى للبناء على الاتفاق المؤقت الذي بدأ تنفيذه في 20 يناير تحاول إيران والقوى العالمية الست التوصل الى اتفاق نهائي بحلول أواخر يوليو. ومن المقرر أن تعقد الجولة القادمة من المحادثات بين إيران والدول الست في فيينا في 17 مارس.