يواجه المجتمع المصرى اختلالات كبري، وهو فى حاجة إلى قيادة مخلصة وواعية وذات رؤية كاملة لتشخيص المشكلات ووضع الاستراتيجيات والخطط البعيدة والقصيرة المدي، والبرامج الزمنية التى تمكنه من الحصول بيسر على متطلباته فى ضوء منظومة محترمة، مع إغلاق منافذ الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية، وحق الحياة الآمنة والتعليم والرعاية الصحية الكريمة لكل مستويات الشعب، ويقترن تحقيق أى تقدم ونجاح لأى مشكلة بالاستقرار الأمنى والقضاء على الإرهاب، فضلا عن القضاء على الأمية التى تصل إلى نحو 40% من تعداد السكان، أى نحو 40 مليون فرد من الشعب، وقد نصت المادة 25 من الدستور الجديد على التزام الدولة بوضع خطة شاملة للقضاء على الأمية الهجائية والرقمية بين المواطنين فى جميع الأعمار، وتلتزم بوضع آليات تنفيذها بمشاركة مؤسسات المجتمع المدنى وفق خطة زمنية محددة. وهنا أتساءل: لماذا لا تبدأ الحكومة الحالية بتنفيذ هذا الالتزام وتعمل على تعبئة الرأى العام والإعلام والفن المصرى الراقى فى إخراج الحلول للمشكلة الكبرى فى مصر، وهى الأمية فى شكل أغان مصورة مثلا، ووضع المنافسة بين جمعيات المجتمع المدنى للاشتراك فى الحلول وإلزام المتقدمين للوظائف فى القطاع الحكومى وقطاع الأعمال العام فى محو أمية عدد من أفراد الحى أو القرية المقيمين فيها. محاسب حسن عبد العاطى حسن