تعتبر ظاهرة التحرش الجنسي من الظواهر المرضية الخطيرة والسلوكيات الشاذة التي طرأت علي المجتمع المصري في الآونه الأخيرة والتي هي مسئولية مشتركة بين جميع افراد المجتمع وليس لطرف واحد والتي نتجت عن غياب الأخلاق الفاضلة والقيم المصرية الأصيلة التي تربينا عليها وترسخت في وجداننا وعقولنا لسنوات طويلة كالشهامة والمروءة والنخوة وغيرها علاوة علي ضعف التواجد الأمني في الشارع حيث لا يجرؤ علي إرتكاب هذه الجريمة غير الإخلاقية سوي أصحاب النفوس المريضة والأهواء الخبيثة الذين آدمنوا مشاهدة أفلام الرقص الهابط والعري الفاحش والذين دأبوا علي سماع الأغاني البذيئة ذات الإيحاءات الجنسية الصريحة التي تخاطب غرائز المراهقين من الشباب. ولكم يؤلمني بل يستفزني حرص معظم شركات الإنتاج الفني علي تشويه صورة المرأة المصرية والتي هي نصف المجتمع بل نصف الدنيا كلها وتعمد الحط من قدرها والإنتقاص من كرامتها وشموخها وعزتها بهدف تحقيق أعلي الإيرادات المالية علي حساب قيم واخلاق المجتمع المصري فأنغمست في السطحية والإسفاف وحُرمت المرأة المصرية من مشاهدة أفلام مخرج الواقعية الرائد صلاح ابوسيف ومعالجاته الدرامية الجادة .. وحريّ بنا أن نشرع في الأخذ بالأسباب للحد أوالقضاء علي هذة الظاهرة ووأدها في مهدها قبل أن تتفاقم أكثر ولتكن البداية في التركيزعلي الإبداع والفن الأصيل وتقديم مواد إعلامية هادفة وبناءة وذات مضمون جيد يضمن الإرتقاء بالمشاعر الإنسانية النبيلة والذوق الرفيع لجميع المصريين .. بالإضافة إلي تكثيف التواجد الامني لتحقيق الأمن والإستقرار في الشارع المصري وإطلاق طاقات الشباب وتنميتها في مختلف المجالات حتي نستطيع القضاء علي هذه الظاهره المرفوضة من الشعب المصرى .. وأذكر نفسي وإياكم بحقيقة ثابتة أنه لم يخلو مجتمع إنساني قط في أي حقبة زمنية من خطيئة الإنحلال الأخلاقي وضعف الوازع الديني بدرجات متفاوته وعلي الجميع القيام بواجبه وتحمل مسئوليته نحو المجتمع الذي يعيش فيه ومشاركته الجادة في تشجيع و دعم الجهود الأمنية المتزايدة يوماً بعد يوم وتحقيق الأمن والإستقرار في ربوع الوطن والحرص علي خضوع الجميع لقوة وسيادة القانون علاوة علي ضرورة نشر تعاليم الأديان السماوية الرفيعة التي تجرم وتؤثم الإعتداء علي الأنفس والأعراض والأموال . [email protected] لمزيد من مقالات راندا يحيى يوسف