كشفت مصادر مطلعة من داخل قطاع غزة ل «الأهرام»، عن أن حركة حماس تنفذ حاليا حملة اعتقالات لعدد من العناصر القيادية بالحركة، علي خلفية التورط في قضايا فساد مالي وأخلاقي، وتشمل الحملة قيادات من الصف الثاني، إضافة لعدد من المسئولين في الصف القيادي الأول. وكان جهاز الأمن التابع لحماس قد اعتقل أخيرا القيادي أيمن طه، المتحدث السابق للحركة وأحد أبرز مسئولي الاتصال بين حماس ومكتب الإرشاد لجماعة الإخوان بمصر إبان فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، ويواجه طه عدة اتهامات أخلاقية باغتصابه فتاة (13 عاما) بمدينة غزة، وأخري مالية لاختلاسه مبلغ 8 ملايين دولار من أموال الحركة منذ عام، ومبلغ مليون و200 ألف دولار، وذلك عقب تهريب مبلغ 12 مليون دولار من مصر إلي القطاع بدعوى حصول المهربين علي عمولة 10% نظير القيام بعملية التهريب. ووفقا للمصادر، فقد تعرض طه خلال احتجازه لعمليات تعذيب، أصيب علي أثرها بإصابات متعددة، حيث سعي المحققون إلي نزع اعترافات منه بتورطه في هذه الاتهامات، فضلا عن محاولات المحققين توجيه تهمة التعاون مع المخابرات المصرية، وهو الاتهام الذي دأبت حماس علي توجيهه لعناصرها التي تتورط في قضايا فساد مالي وأخلاقي. وقبل أن تعترف حماس بالقبض علي طه، تسربت شائعات كاذبة بأن الأجهزة الأمنية المصرية اعتقلته وقامت بتعذيبه.