كشفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سر اختفاء المتحدث باسمها القيادى أيمن طه لعدة ايام ، واكدت ان طه يخضع لتحقيق داخلي حول سلوكه واستغلال النفوذ والتربح بدون وجه حق وعدم حفظ الأمانة". وشددت حماس التى تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف 2007 في تصريح مقتضب على أن "أيمن طه ليس له أي علاقة بجوانب أمنية مع الجهات المعادية". وأضاف بيان حماس "هذا الإجراء الذي اتخذته الحركة "لا يمس بمكانة العائلة وشيخنا أبو أيمن وما قدمه لدينه وشعبه وقضيته من جهد وجهاد وشهداء". كان النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر قال في تصريح سابق قبل عدة أيام "إن أيمن طه ارتكب بعض المخالفات والأخوة يحققون وسيحاسب عليها كأي مواطن عادي". " وتعد واقعه طه هى الاولى من نوعها التى تعلن فيها حماس التى تأسست قبل 26 عاما التحقيق مع أحد قادتها بعيدا عن السرية " كانت عائلة أيمن طه على ما يبدو لا تعلم ما حل بانها ،فقد نفت ما تردد فى مجالس قطاع غزة قبل يومين حول احتجازه من قبل حماس في مكان سري على خلفية قضايا فساد مالي.. ورجحت أنه "ربما يكون في مهمة سرية بتكليف من حماس". وقال حسن محمد طه شقيق القيادي في حماس أيمن طه لوكالة "معا" الفلسطينية المحلية "أشيع هذه الأيام أن أيمن محتجز عند حماس في مكان سري وانه تم التواصل مع أهله للتغطية على الأمر وهذا غير صحيح ولا منطقيا" مضيفا "أيمن ليس "صفرا" كي يختطف وليس المطلوب أن تخرج حماس أو غير حماس للرد عن كل نقيصة تمس أيمن". وتابع شقيقه : لا يخفى أن طه كان فاعلا في تحريك ملف الأسرى وصفقة شاليط، ولا يخفى على أحد مهمات أيمن الرسمية بإدخال ملايين الدولارات لصالح شعبنا المحاصر في غزة بتكليف من قيادة الحركة . يشار الى انه فى الخامس من فبراير عام 2009 واثناء عبور ايمن طه إلى غزة من مصر بعد مشاركته في حوار للتهدئة مع إسرائيل تم توقيفه من قبل الامن المصري على معبر رفح وبتفتيش متعلقاته عثر بحوزته على أكثر من 11 مليون دولار فما كان من سلطات الأمن في المعبر إلا أن منعته من دخول قطاع غزة، وطلبت منه كشرط للعبور أن يقوم أولا بإيداع ما وجد معه من أموال في بنك العريش. وقال شقيق أيمن طه "ما اشيع قبل ذلك انه اشترى فيلا ثم فيلا أخرى واستوضح بعض العقلاء من أصحاب الفلل ولم يكن الامر صحيحا اطلاقا".. وتابع : "اتهم ايمن اكثر من مرة في قضايا غير اخلاقية مع سيدات حتى قيل ان زوجته طلقت منه لهذا السبب مع ان زوجته تعمل في مدارس الاونروا ويمكن سؤالها". وأيمن هو ابن القيادي المؤسس في حماس الشيخ أبو أيمن طه، الذي رافق في مرحلة تأسيس حماس الشيخ أحمد ياسين، وشقيقه الذي يصغره سنا كان من قادة الجناح المسلح كتائب القسام، واستشهد في عملية اغتيال إسرائيلية. كان أيمن من بين المئات من قادة حماس الذين نفتهم إسرائيل إلى منطقة مرج الزهور جنوبلبنان عام 1992، وشغل منصب رئيس مجلس الطلاب بالجامعة الإسلامية معقل حركة حماس، وتدرج في المناصب حتى أصبح ناطقا باسم الحركة، وعمل منسقا للعلاقات مع حركة فتح قبل الانقسام، ثم عمل منسقا للعلاقات بين حماس ومصر، وعقب سقوط نظام حسني مبارك غادر إلى القاهرة أقام هناك لأشهر، وتم التعامل معه في تلك الفترة على أنه ممثل حماس في القاهرة ولدى مكتب الإرشاد التابع للإخوان . ويتمتع طه بعلاقات طيبة مع مسؤولين أميين في حركة فتح قد تضخمت ثروته المالية كثيرا عقب سيطرة حماس على غزة وأسير إليه بأصابع الاتهام من بعض السكان بالوقوف وراء عمليات اختفاء ملايين الدولارات في أنفاق تهريب البضائع.