منذ أن بدأ مشروع ابني بيتك يري النور بدأ معه حلم امتلاك بيت مستقل يراود الشباب وبدأت معه أيضا المتاعب لهؤلاء الشباب. و كان آخرها سطوة الخارجين علي القانون في بعض مناطق هذا المشروع القومي ولاسيما البعيدة عن العمران حيث هاجم مجموعة من العربان الذين يقطنون المناطق النائية في محافظة6 أكتوبر شباب المستفيدين في المشروع وفرض اتاوات عليهم حتي يتمكنوا من البناء بل ووصل الامر إلي حد إطلاق النيران لإرهاب الشباب.. ويروي لنا عبد الناصرسعد أحد المستفيدين في المنطقة الثانية بمشروع ابني بيتك بأكتوبر الحوادث التي تمت خلال الاسابيع الماضية قائلا: في شهر فبراير الماضي حدثت معركة بالاسلحة الآلية بين العرب في المنطقة الثانية حيث هجم مجموعة من العرب علي منطقة2 في ابني بيتك يقودهم عبد الله العرباوي والذي كان يفرض الإتاوات علي المنطقة الأولي و معه نحو20 من البلطجية وقاموا بإشعال النار في لودرين وإحراق كافتيريا لطرد مجموعة أخري من العرب قاموا بفرض سيطرتهم علي هذه المنطقة وفي ذلك اليوم استمر اطلاق النيران من الساعة الثانية ليلا حتي الفجر ووصلت الشرطه للمكان في الصباح فقبضت علي العمال بمواقع العمل وهذا السيناريو سيتكرر اذا لم يدفع المستفيدون و اصحاب الاكشاك و التشوينات الاتاوة للعرب. وخلال تجولنا في مناطق ابني بيتك شاهدنا العديد من البيوت قاربت علي الإنتهاء, ففي المنطقة الثانية من المشروع تم بناء أكثر من ثلاثة آلاف بيت حتي الآن وفي المناطق الأخري مازالت مراحل البناء في بدايتها ولكن كانت الشكوي الدائمة من أغلب المستفيدين وعمال البناء هي خوفهم من العرب بهذه المناطق حيث أكدوا أنه في بداية المشروع قام العرب بتقسيم المناطق عليهم وكل منطقة يتزعمها أحدهم ويقود مجموعة لفرض نفوذه عليها, فالمنطقة الأولي يسيطر عليها عبد الله العرباوي و الشيخ جبريل ويعاونهما مجموعة كبيرة يفرضون سيطرتهم علي كل شبر فيها والمنطقة الثانية يسيطر عليها صبحي الجن والثالثة الشيخ عيد والمنطقة الخامسة يسيطر عليها محمد العمدة ومعه يسري السويسي أحد العربان الذين جاءوا من السويس لفرض سيطرتهم علي المنطقة السابعة بعد آن قامت الحكومة بتسليمها للشباب وقام بتقسيم هذه المنطقة بينه وبين محمد العمدة الذي يفرض سيطرته علي قطاعات أ- ب- ج- د والسويسي يسيطر علي قطاعات ع ص- م- ن, فعربان اكتوبر هم مجموعة من البلطجية يفرضون الاتاوات علي مستفيدي ابني بيتك ويحتكرون الحفر وتوريد مواد البناء والمياه بأسعار ليس لها علاقة بسعر السوق وفرض اتاوة شهرية تبدأ من200 جنيه وإلا سرقة الحديد والأسمنت بل وحرق كل ما هو موجود بالأرض فمثلا لا يستطيع اي لودر حفر العمل في أي منطقة إلا بإذن من العرب الذين قسموا انفسهم علي مناطق ابني بيتك ليفرضوا اتاوات علي المستفيدين مقابل حمايتهم. انعدام الأمن يقول أحمد إمام أحد المستفيدين من المشروع تسلمت ارضا في مشروع ابني بيتك بالمرحلة الخامسة ولكني بعد ان اتفقت مع مهندس للتنفيذ فوجئت به يخبرني بعدم قدرته علي الحفر والعمل لوجود مجموعة من البلطجية الذين يطلقون علي انفسهم عرب المنطقة يمنعونه من العمل إلا من خلالهم أو دفع اتاوة, وأخبرني العديد من المستفيدين بان هذا مألوف في هذه المناطق ولكي أتقي شرهم علي دفع خمسمائة جنيه لشخص يدعي محمد العمدة لكي أتمكن من البناء. أما أحد أصحاب الشون بأحدي مناطق ابني بيتك والذي رفض نشر اسمه خوفا من بطش العربان به قال إن الوجود الأمني بمناطق ابني بيتك غير كاف بالمرة, فمنذ ثلاثة أسابيع فوجئوا باطلاق نيران ليلا علي احدي الكافتيريات بالمنطقة الثانية واشتعلت النيران في الكافيتريا وفي اثنين من اللوادر بالقرب منها, وحدث ذلك بسبب مشادة بين مجموعة من العربان وأخري لفرض نفوذهم علي المنطقة حيث يفرضون اتاوات تبدأ من200 جنيه في الاسبوع وتصل إلي ألف حنيه علي أصحاب الشون التي تخزن فيها مواد البناء ويشير إلي أن العرب حاليا قاموا بفرض سيطرتهم علي المنطقة السابعة بأكتوبر وهي أخر المناطق التي تم تسليمها للشباب ويفرضون اتاوات تبلغ ألف جنيه علي كل شاب يقوم بالبناء حاليا. معاناة البناء ويروي أيمن سلامة أحد الشباب المستفيدين في المشروع معاناته مع بناء بيته قائلا: واجهنا مشاكل كثيرة منذ بداية تسليم الأرض فبعد أن تسلمت القطعة المخصصة لي بدأت في استخراج تراخيل للبناء والتي عانيت في استخراجها بداية من تصريح الحفر فلابد عند بداية الحفر من استخراج تصريح يستلزم وجود بطاقة صاحب الحفار وبطاقة صاحب سيارة النقل وصورة لرخص كل منها وبدأت بعد ذلك في مراحل الإنشاء حيث لا تتوافر المياه ونضطر لشرائها من عربة المياه الخاصة بجهاز المدينة أو من العرب الموجودين في المنطقة و المشكلة الأخطر هي تضارب مسئولي المشروع في تحديد مناسيب إرتفاع البالوعات والتي ستكلفنا الكثير إذا لم تكن هذه المناسيب صحيحة. ويؤكد طه جادو نائب رئيس مجلس ادارة جمعية ابني بيتك أن الشرطة تقوم بحماية المناطق القديمة في المشروع من العرب وتوجد دوريات مستمرة من الشرطة في تلك المناطق خاصة في المنطقة الثانية والثالثة, أما المنطقة رقم7 التي تم تسليمها منذ شهرين تقريبا وقام العرب الموجودون في المنطقة بفرض نفوذهم عليها وتقسيمها فيما بينهم واحتكروا الحفر بها ولا يستطيع أحد احضار لودر من غير هؤلاء العربان ويتقاضون عن حفر القطعة الواحدة2000 جنيه في حين أن تكلفة الحفر لا تتعدي ال600 جنيه. ويضيف قائلا: الشباب يعانون من العديد من المشاكل وتأتي علي رأس هذه المشكلات توفير المياه اللازمة للبناء واسعار مواد البناء بالاضافة الي توافر المرافق من مياه وكهرباء وطرق ممهدة لكن ما يهدد الشباب بالفعل والتوقف عن استكمال عملية البناء مطاردة العرب المستمرة لهم وفرض اتاوات عليهم واضطرارهم للدفع لاستكمال البناء في المواعيد المحددة من قبل وزارة الإسكان لكي يستفيدوا بالدعم الذي توفره لهم الدولة خاصة انه عندما يبدأ الشاب في بناء بيته لايستطيع التوقف وقمنا في الجمعية بمخاطبة جهاز مدينة السادس من اكتوبر ومديرية الأمن التي استجابت لنا وقامت بالقبض علي بعض الخارجين علي القانون ولكن كل يوم يفاجأ المستفيدون بظهور بلطجية جدد يفرضون الأتاوات علي الشباب والحل الوحيد هو أن يتم عمل نقاط شرطة ثابتة في هذه المناطق. ويضيف نائب رئيس الجمعية لقد قمنا بعمل ندوات لمستفيدي مشروع ابني بيتك في كلية الهندسة بجامعة القاهرة بهدف توعية الشباب واشرافهم بانفسهم علي البناء وحضر هذه المحاضرات الكثير من الشباب المستفيدين من المشروع وقام الدكتور احمد صبري ممثل المجموعة الاستشارية بهندسة القاهرة بالشرح لهم وعرض لهم فيلما يوضح كيفية البناء وتلافي العيوب التي من الممكن حدوثها والبناء المخالف والذي قد يؤدي الي الانهيار وتمت توعية الشباب بكيفية تقليل تكاليف البناء وطرق غش المقاولين وكيف تبني بيتك بطريقة سليمة وتستفيد من الدعم واهم المشاكل التي تواجه المستفيدين في مراحل التنفيذ والطريقة المثلي لحلها.