من حق الإسكندرية وهي واحدة من أجمل مدن البحر المتوسط أن تحلم.. ويكاد تقترب أحلام المدينة الرائعة من الحقيقة بعد أن خرجت خطة هيئة تنشيط السياحة في المدينة ترسم ملامح مشروعات جديدة سوف تنفذ في منطقة الميناء الشرقية بالذات . أول هذه المشروعات كما يشرح اللواء اسامة الألفي محافظ المدينة إضافة نشاط سياحي ليلي للمدينة: بإنشاء مشروع للصوت والضوء في قلعة قايتباي والمسرح الروماني وعامود السواري تقدر تكليفاتها بعشرة ملايين جنيه سوف تحقق عائدا ماديا كبيرا بالاستفادة الكاملة للمزارات صباحا ومساء بدلا من إغلاقها ليلا علي أن أهم ماتتضمنه خطة المدينة هو الاستفادة من أرض كوته بالازاريطة التي تطل علي الميناء الشرقي, وكانت مدينة للملاهي وتحتل موقعا فريدا علي الميناء وذلك بإقامة فندق عالمي سياحي سبعة نجوم.. في تلك المنطقة شديدة الجاذبية بجوارها لمكتبة الاسكندرية ومواجهتها للميناء الشرقي وقلعة قايتباي مما يعطي ميزة سياحية كبيرة لعبقرية المكان.. وقد أكد محمد حسين رئيس هيئة تنشيط السياحة بالمدينة في تقرير رسمي أن اسلوب تنفيذ هذا المشروع سوف يكون بمزاد علني بين الشركات المتخصصة في هذا المجال.. ولكن لم يتم الطرح حتي الآن نظرا للظروف الحالية.. علي أن الحديث يطول حول هذا الموقع الفريد الذي يحيط به كثيرا من اللغط حول وجود نزاعات وخلافات قد تعطل إقامة هذا الصرح الرائع.. ولكن تنفيذ المشروع سوف يكون أحد تحديات محافظ المدينة ورجالها للانتهاء من كل المشكلات لتحقيق هذا الحلم علي شاطئ الميناء الشرقي. ثم يأتي حلم آخر تضمنته خريطة الإسكندرية السياحية بإنشاء ثلاثة مطاعم عائمة بمنطقة الميناء الشرقية علي الطراز الفرعوني والاسلامي واليوناني.. ويحتاج هذا المشروع الي عدة موافقات أهمها موافقة هيئة عمليات القوات المسلحة وعلي مرمي من منطقة الميناء الشرقي يدخل كازينو الشاطبي التاريخي في حزمة الاحلام بما يضمه من مساحات رملية كبيرة محيطة به والذي تملكه المحافظة.. والحلم هو إقامة مطعم وكازينو سياحي بمستوي خمسة نجوم مع استغلال المساحة الرملية المجاوره في إقامة كبائن سياحية للمصطافين.. وقد تم طرح هذا المشروع في مزايدة علنية كما يؤكد رئيس هيئة تنشيط السياحة وتم ترسية المزاد علي شركة مصر كافيه بمبلغ4 ملايين جنيه سنويا لمدة10 سنوات مع إعطائه مهلة سنة لأعمال التطوير. أما الحلم الكبير فهو تنشيط السياحة البحرية بإنشاء مارينا لاستقبال اليخوت إذ أن البحر المتوسط به أعداد كبيرة من اليخوت يملكها كبار رجال الأعمال في العالم يقومون بجولات سياحية بها.. وإنشاء مارينا بالميناء الشرقي بالاسكندرية سوف يجذبهم الي زيارة مصر.. ولكن هذا المشروع بالذات يحتاج الي تعديلات في القوانين المنظمة لهذه السياحة والمرونة في السماح بدخول البلاد.. وإنشاء وحدات للجوازات علي هذه المارينا أسوة ببعض الدول المجاورة.. المدينة الناعمة في أحضان المتوسط تصر علي تحقيق أحلامها ويعتقد أهل مصر أن الإسكندرية قادره علي تحقيق حلمها القومي بتحويل مينائها الشرقي ذلك الموقع البديع الي منطقة تموج بالحياة والجمال والتوهج وخصوصا أن هذه المشروعات سوف تتم بتمويل من مستثمرين من قطاع خاص ولن تكلف خزينة الدولة المرهقة الآن أي مصاريف.