في الوقت الذي أكدت فيه واشنطن أن المصريين وحدهم قادرون علي تحديد إمكانية ترشح المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع لمنصب الرئاسة, بحث تشاك هاجل وزير الدفاع الأمريكي أمس مع السيسي القائد العام للقوات المسلحة استكمال خريطة المستقبل بعد الاستفتاء الأخير علي الدستور الجديد وتمريره بأغلبية واسعة. وأوضح جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أن هاجل أعرب خلال اتصاله الهاتفي مع السيسي عن تعازيه في ضحايا الهجمات الإرهابية الأخيرة وعرض مساعدة الولاياتالمتحدة,كما أكد الشراكة القوية بين الولاياتالمتحدة ومصر في وجه هجمات شنها متشددون مؤخرا. يأتي ذلك في الوقت الذي أبدت فيه واشنطن رغبتها في أن تحترم السلطات المصرية مستقبلا التوازن بين السلطات. وأوضح جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض أن وجود توازن في السلطات بين الجيش والحكومة المدنية والقضاء سيكون مهما أيضا. كما حث المصريين علي اتخاذ قرارات تخدم مصالح البلاد مع الحفاظ علي روح الثورة ووفقا للتعهدات التي ألزمت الحكومة الحالية نفسها بها. وأكد كارني أن الدستور الذي أقر مؤخرا بأغلبية ساحقة ينطوي علي بعض التحسن في مجال حماية حقوق الإنسان. كما أكد كارني أن المصريين وحدهم هم الذين يستطيعون اجتياز المراحل المقبلة من خريطة المستقبل, وتحديد ما إذا كانت الانتخابات الرئاسية ستنظم قبل التشريعية إذا كان يمكن للسيسي أن يترشح. من ناحيتها, أكدت جين ساكي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن القرار الخاص بمن سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة متروك للشعب المصري, مشيرة إلي أن السيسي لم يعلن بعد عن ترشحه رسميا. وشددت علي أن واشنطن تركز فقط علي ضرورة دفع العملية الانتقالية وتشجع عليها, بما يساعد علي إقامة حكومة ديمقراطية مدنية يتم اختيارها من خلال انتخابات شفافة, وحرصت علي تأكيد أن واشنطن لا تتدخل في تفاصيل العملية الانتخابية في مصر وأن الموقف الأمريكي لم يتغير والذي يؤكد أن الأمر متروك للشعب المصري.