حذرت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكي من أن واشنطن وحلفاءها لديهم وسائل لإعادة فرض العقوبات علي إيران إذا ثبت قيامها بصنع قنابل نووية بعد التوصل لاتفاق جنيف بشأن برنامجها النووي وذلك في الوقت الذي تستأنف المباحثات التقنية حول تنفيذ الاتفاق مع مجموعة(5+1) السبت المقبل, وسط مؤشرات علي بدء عملية تطبيع العلاقات بين إيران والقوي الغربية من خلال اجتماع الرئيس الإيراني حسن روحاني مع وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو في طهران أمس الأول. وأكدت مستشارة الأمن القومي الأمريكي في مقابلة في برنامج60 دقيقة علي شبكة سي بي إس التليفزيونية أنه يمكن إعادة العقوبات الاقتصادية علي إيران, مشيرة إلي أن أي قرار لمجلس الامن الدولي يكفل اتفاقية نووية نهائية يمكن أن يتضمن وسائل لإعادة فرض العقوبات علي طهران بشكل تلقائي إذا خرقت اتفاقية جنيف. وأضافت سوزان رايس لن نبني اتفاقية أو نقبل اتفاقية لا نستطيع فيها التحقق بشكل دقيق مما يفعلونه وإذا ضبطوا سنضمن إعادة فرض الضغوط عليهم. وبموجب اتفاقية جنيف في نوفمبر الماضي, وافقت إيران علي الحد من برنامجها النووي لمدة ستة أشهر مقابل تخفيف محدود للعقوبات. واصطدمت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع الكونجرس بسبب قضية العقوبات, حيث يرغب نواب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري فرض عقوبات أشد علي طهران. وعلي صعيد المباحثات التقنية بين إيران والقوي الدولية, أعلنت متحدثة باسم مجموعة(5+1) أن الجلسة الثالثة من المحادثات ستعقد السبت المقبل بعد أجازة أعياد الميلاد الغربية( الكريسماس), وذلك بعد انتهاء الجولة الثانية دون نتائج خلال الأسبوع الماضي. وعمل خبراء من كلا الجانبين طوال الأسبوعين الماضيين, أولا في فيينا ثم في جنيف, من أجل الاتفاق علي تسلسل تنفيذ خطوات بناء الثقة بين الطرفين وبشأن مسائل تقنية أخري. وقالت ماجا كوسيجانيك, المتحدثة باسم كاثرين اشتون الممثل الأعلي للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي, إن وزير الخارجية الايراني جواد ظريف تحدث هاتفيا مع اشتون, وقررا تعليق المحادثات خلال فترة عيد الميلاد. وفي خطوة جديدة علي طريق تطبيع العلاقات بين إيران والدول الغربية عقب اتفاق جنيف, اجتمع الرئيس الإيراني مع وزيرة الخارجية الإيطالية في طهران أمس الأول. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية انسا أن زيارة بونينو التي استمرت يومين وجتمعت خلالها كذلك مع نظيرها محمد جواد ظريف ورئيس البرلمان علي لاريجاني هي أول زيارة رسمية يقوم بها وزير خارجية إيطالي لإيران منذ نحو عشر سنوات. ومن جانبه, أكد حسن روحاني أن علاقة إيرانبإيطاليا بوصفها دولة أوروبية مؤثرة يمكن أن تساعد في بناء الثقة مع أوروبا. وأعرب الرئيس الإيراني عن استعداد بلاده لتعزيز العلاقات مع إيطاليا لأعلي مستوي ممكن.