طمأن الدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية والدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف الشعب المصرى بتأكيد الدستور الجديد بالحفاظ على الهوية الإسلامية لمصر , وأن الشريعه الإسلامية هى المصدر الرئيسي للتشريع . وانه لا يجوز إصدار أي قانون مخالف بمبادئ الشريعة التى حددتها احكام المحكمة الدستورية العليا , مع التأكيد على مرجعية واستقلال الأزهر. جاء ذلك خلال الندوه التى نظمها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف اليوم حول الدستور الجديد , ولتكريم ممثلي الأزهر بلجنة الخمسين لإعداد الدستور. وشدد مفتى الجمهورية على حرص ممثلي الأزهر بالتأكيد على هوية مصر الإسلامية المعتدلة والبعيدة على التشدد والغلو, مبينا أن النص في الدستور على أن الأزهر هو المرجعية الأساسية للحفاظ على هوية مصر يؤدى دور من خلال هيئة كبار العلماء , رغم عدم النص عليها في الدستور. من جانبه, أكد وزير الأوقاف خلال الندوة ان الدستور جاء محققا لطموحات الشعب المصري مشددا على الإهتمام باللغة العربية , وتعاهد الدولة على توفير الإمكانيات للأزهر لأداء مهامه كمرجعية اساسية للإسلام. وطالب الوزير المصريين بإعلاء مصلحة الوطن والبحث عن المشترك الوطني بينهم بعيدا عن أي حسابات حزبية او سياسية. بدوره , نفى المستشار محمد عبدالسلام المستشار الدستورى والقانوني لشيخ الازهر مشاركة ممثلى الأزهر في لجنة الخمسين في أي عمل يمس الشريعه الإسلامية او الموافقة على أي نص يخالف مبادئها أو يسئ إلى الدين الإسلامي. وأشار إلى أهمية النص في الدستور على استقلال الأزهر لحمايته من أي جهه , مشيرا إلى ان حب المصريين للأزهر الحماية الحقيقية لدوره. وكشف عن أن ممثلى الأزهر بلجنة الدستور هم أول من أكدوا على ضرورة أن يكون دين الدولة هو الإسلام. وفي ختام الندوة, قام وزير الأوقاف بتكريم ممثلى الأزهر بمنحهم شهادات تقدير والدروع التذكارية من وزارة الأوقاف تقديرا لدورهم في التأكيد على الثوابت الإسلامية في مواد الدستور.