هناك اشياء كثيرة قد نختلف عليها في دنيا السياسة في الآراء والمواقف ولكن حين يتعلق الأمر بمستقبل وطن وحياة شعب يصبح الخلاف رفاهية لا محل لها من الإعراب.. طوال ثلاث سنوات عاني المصريون من ازمات كثيرة في كل شيء, فقد اختلفنا الي ابعد نقطة في هذا الكون.. وانقسمنا كما لم ننقسم من قبل ولم يبق بيننا اسرة واحدة لم تذق مرارة الانقسام ومارسنا كل الوان الفوضي والمهاترات من كل صوب ولون.. هذه اشياء حدثت ويمكن ان تحدث مئات المرات ولكن حين يتعلق الأمر بمستقبل شعب ومصير وطن وحياة اجيال هنا ينبغي ان يكون الاتفاق هدفا للجميع وغاية لكل صاحب ضمير.. عندي اسباب كثيرة تجعلني اطالب المصريين كل المصريين بإختلاف مواقفهم ان يذهبوا جميعا الي صناديق الإستفتاء للتصويت لدستور مصر الجديد ليس فقط من اجل الدستور في حد ذاته كإنجاز تاريخي ولكن من اجل مصر التي تمد يدها الأن لنا وهي تعيش لحظة من اقسي اللحظات في تاريخها.. ان مصر الأم تنظر الآن الي كل ابنائها المحبين والمخلصين والشاردين والمغامرين ترجوهم ان يتجمعوا لأن فراقهم جريمة وانقسامهم محنة وصراعاتهم تحمل آلاف المخاطر.. هناك عشرات الأزمات التي تعيشها مصر ولدينا الآن فرصة ذهبية لأن نعيدها الي المسار الصحيح بعد فترة طالت من الفوضي والتخبط وغياب الهدف والقضية:
ويبقي الشعر وجه جميل.. طاف في عيني قليلا.. واستدار فأراه كالعشب المسافر.. في جبين الأرض يزهو في اخضرار وتمر أقدام السنين عليه.. يخبو.. ثم يسقط في اصفرار كم عشت أجري خلفه رغم العواصف..والشواطيء.. والقفار هل آن للحلم المسافر أن يكف عن الدوار ؟ يا سندباد العصر.. إرجع لم يعد في الحب شيء غير هذا الانتحار ارجع.. فإن الأرض شاخت والسنون الخضر يأكلها البوار ارجع.. فإن شواطيء الأحلام أضناها صراخ الموج من عفن البحار هل آن للقلب الذي عشق الرحيل بأن ينام دقيقة.. مثل الصغار ؟ هل آن للوجه الذي صلبوه فوق قناعه عمرا بأن يلقي القناع المستعار؟ وجه جميل طاف في عيني قليلا.. واستدار كان الوداع يطل من رأسي وفي العينين ساعات تدق.. وألف صوت للقطار ويلي من الوجه البريء.. يغوص في قلبي فيؤلمني القرار لم لا أسافر بعد أن ضاقت بي الشطآن.. وابتعد المزار ؟! يا أيها الوجه الذي أدمي فؤادي أي شيء فيك يغريني بهذا الانتظار ؟ ما زال يسكرني شعاعك.. رغم أن الضوء في عيني نار أجري فألمح ألف ظل في خطاي فكيف أنجو الآن من هذا الحصار ؟ لم لا أسافر ؟ ألف أرض تحتويني.. ألف متكأ.. ودار أنا لا أري شيئأ أمامي غير أشلاء تطاردها العواصف.. والغبار كم ظل يخدعني بريق الصبح في عينيك.. كنت أبيع أيامي ويحملني الدمار.. إلي الدمار قلبي الذي علمته يوما جنون العشق علمني هموم الانكسار كانت هزائمه علي الأطلال.. تحكي قصة القلب الذي عشق الرحيل مع النهار ورأيته نجما طريدا في سماء الكون يبحث عن مدار يا سندباد العصر عهد الحب ولي.. لن تري في القفر لؤلؤة.. ولن تجد المحار وجه جميل.. طاف في عيني قليلا.. واستدار ومضيت أجري خلفه.. فوجدت وجهي.. في الجدار قصيدة النجم يبحث عن مدار سنة1997 [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة