في سياق محاولات واشنطن طمأنة حلفائها في المنطقة بشأن اتفاق جنيف النووي مع طهران, أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعطي موافقته المبدئية علي زيادة تسليم أسلحة إلي دول مجلس التعاون الخليجي التي تبدي حذرها تجاه إيران. وأشار أوباما في مذكرة قدمها إلي جون كيري وزير الخارجية الي أن تسليم معدات وأنظمة دفاعية إلي مجلس التعاون الخليجي من شأنه أن يحسن أمن الولاياتالمتحدة وأن يعزز السلام في العالم. ومن جهتها, قالت برناديت ميهن المتحدثة بأسم مجلس الأمن القومي إن هذه الأسلحة تشمل معدات للدفاع المضاد للصواريخ وأخري للأمن البحري ولمحاربة الإرهاب. وأضافت أن هذا الإجراء يعكس التزامنا المتين تجاه دول مجلس التعاون الخليجي ورغبتنا في العمل مع شركائنا في الخليج من أجل تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة علي المدي الطويل. من ناحيتها, أكدت الخارجية الأمريكية علي متانة العلاقات مع السعودية, وعلقت جين بساكي المتحدثة باسم الوزارة علي انتقادات سعودية تتهم الإدارة الأمريكية بعدم الحسم واتخاذ مواقف قوية فيما يتعلق بعدد من القضايا المهمة في المنطقة بالقول إن الرياضوواشنطن تجمعهما علاقات شراكة قديمة واستراتيجية. وفي لندن, ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن أولي الصعوبات في المحادثات الإيرانية الدولية بهدف دفع إيران للتخلي عن برنامجها النووي بدأت في الظهور مع رفض طهران تفكيك مفاعل أراك للماء الثقيل المثير للجدل. وأصر محمد جواد ظريف وزير الخارجية الايراني علي القول بأنآراك لا يمكن هدمه, موضحا أنه لا يمكننا أن نعود بالساعة عشرين عاما وأن نطلب من ايران ببساطة التخلي عن مشروع يمثل استثمارا إنسانيا وماديا عظيما.وفي تطور آخر, أعلن الاتحاد الأوروبي أن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني سيلتقي خلال ساعات مع كاثرين أشتون المفوضة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد في بروكسل. بينما تعهد وزراء خارجية الاتحاد أمس الأول بتخفيف العقوبات الأوروبية علي طهران مباشرة بعد التحقق من تنفيذ طهران للتدابير النووية الخاصة بها..