خسر الأهلي2/0 أمام فريق جوانجزو الصيني في بداية مشواره في كأس العالم للأندية في اللقاء الذي أقيم مساء امس في مدينة أغادير بالمغرب ليخسر الفريق فرصة تحسين مركزه في المونديال ويخسر فرصة مواجهة بايرن ميونيخ الألماني في قبل نهائي البطولة. أحرز هدفي اللقاء أليكسون49 وكوناكا67, لتنتهي مغامرة الأهلي سريعا في مونديال المغرب رغم أنه سيخوض مباراة اخري. بدأ الأهلي اللقاء بشريف إكرامي في حراسة المرمي, ومحمد نجيب وسعد الدين سمير قلبي الدفاع وأحمد فتحي في اليمين وأحمد شديد قناوي في اليسار, وحسام عاشور ورامي ربيعة قلبي الوسط المدافع وعبد الله السعيد ووليد سليمان ومحمد أبو تريكة ورأس حربة وحيد عماد متعب. وعلي عكس المتوقع بدأ اللقاء بشكل سريع جدا من الفريقين وكان الظهور الهجومي الأول عن طريق جوانجزو الذي حصل علي فرصة التهديف في الدقيقة الثانية من المباراة برأسية خطيرة لأليكسون مرت فوق العارضة بقليل. وبعد امتصاص الأهلي لصدمة البداية حصل علي فرصتين كانت أحدهما مؤكدة بنسبة100% ضاعت بغرابة من أبو تريكة الذي سدد رأسية فوق العارضة والمرمي خال بعدما اخطأ الحارس الصيني في تمرير الكرة لتصل لمتعب الذي حولها عرضية رائعة تعامل معها أبو تريكة بشكل سيء, وقبلها مباشرة كانت هناك حالة ارتباك من دفاع جوانجزو ومرت الكرة من أمام أبو تريكة أيضا وأضاعها وكان كل ذلك في أول خمس دقائق, واتسم اللقاء بسرعة كبيرة وهجمات متبادلة بين الفريقين لكن الأهلي كان ظاهريا هو الأفضل والأكثر خطورة بفضل الجبهة اليسري التي كان يقودها وليد سليمان بشكل رائع وهددت دفاعات جوانجزو بشكل كبير. وتظهر الخطورة الصينية بسبب حالة الارتباك الواضح في الوسط الدفاعي وعدم وجود ترابط واضح بين سعد الدين سمير ومحمد نجيب قلبي الدفاع وكان أدائهما المرتبك خطرا علي مرمي شريف إكرامي. وظهر الخطير أليكسون بتصويبة صاروخية أرضية علي يسار شريف إكرامي لتضيع أول فرصة حقيقية لجوانجزو باللقاء في الدقيقة15, بعدما أخترق الدفاع وتسلم بينية رائعة خدعت المدافعين. وكانت الأفضلية للأهلي بفضل الانتشار العرضي والجماعية في الأداء مما منح الفريق تفوقا نسبيا علي بطل الصين, وكان التسرع في انهاء الهجمات واللمسة الأخيرة غير المتقنة ما ينقص الفريق من أجل هز شباك جوانجزو. وتوالت المحاولات الحمراء علي مرمي بطل الصين وكلها تقريبا من الجبهة اليسري مستغلين انطلاقات وليد سليمان ومن الجبهة اليمني عن طريق أحمد فتحي نجم الشوط الأول والأكثر لمسا للكرة سواء في الضغط الدفاعي أو صناعة الهجمات. وكان واضحا أن أضعف الخطوط في جوانجزو هو خط دفاعه المرتبك وحارسه المتواضع, ولكن لم يستغل الأهلي هذا التواضع في الأداء حتي نهاية الشوط الأول الذي انتهي بتعادل سلبي. بداية غير جيدة للأهلي في الشوط الثاني بضغط صيني متوال اسفر عن هدف مبكر جدا في الدقيقة الرابعة من عمر هذا الشوط عن طريق أليكسون أخطر لاعبي جوانجزو الذي استغل ارتداد الكرة من قدم احمد فتحي الذي تصدي لتصويبة موريكي قبل أن تصل لأليكسون الذي سدد في المرمي الخالي معلنا عن تقدم جوانجزو. وخرج أبو تريكة في بداية الشوط للإصابة وتم الدفع بالموريتاني دومنيك داسيلفا لتزداد معاناة الأهلي لغياب العقل المفكر في وسط الملعب, وكاد موريكي أن يحرز هدف فريقه الثاني في اللقاء بعدما انفرد تماما بمرمي شريف إكرامي لكنه سدد بغرابة علي يسار شريف كرامي الذي أكتفي بمشاهدة الكرة وهي تتهادي خارج المرمي. الهدف نال قليلا من حماس الأهلي وانتقلت الأفضلية إلي جوانجزو الذي تولي السيطرة علي الملعب والانتشار العرضي والهجوم المرتد السريع مستغلا قوته البدنية وسرعات لاعبيه. ووسط هذا الارتباك يسعي الأهلي إلي التماسك للعودة من جديد إلي المباراة وتعويض الهدف وتم الدفع بالسيد حمدي بدلا من عماد متعب الذي بذل جهدا كبيرا في أول مباراة رسمية له منذ إصابته في الظهر. وعلي عكس المتوقع بسبب التمركز الدفاعي الخاطيء يخطف جوانجزو هدفا ثانيا يصعب به مهمة الأهلي في الدقيقة67 من عمر اللقاء بعد ارتداد الكرة من تصويبة صاروخية لأليكسون وتعامل إكرامي معها ببراعة لكنها ترتد إلي قدم كوناكا الذي سدد صاروخا وهو غير مراقب والمرمي خال, لتزداد الأمور صعوبة للأهلي. ويتراجع لاعبو جوانجزو لتأمين وسط ملعبهم مكتفين بالهدفين واعتمدوا فقط علي الهجمات المرتدة وكانت هناك صعوبة شديدة علي الأهلي في اختراق الدفاعات. وتراجع مستوي الأهلي بسبب هبوط مؤشر الأداء البدني ونال الارهاق من اللاعبين ويدفع يوسف بتريزيجيه بدلا من عاشور لتنشيط الوسط الهجومي, وأتيحت فرص قليلة للأهلي علي استحياء ولكن التسرع أفسد كل الهجمات ليخسر الأهلي ضربة البداية في المونديال وتضيع امال نجومه في مواجهة رسمية مع بايرن ميونيخ الألماني.