في زيارة مفاجئة تفقد اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية موقع انفجار قطاع الأمن المركزي بالاسماعيلية. وعقد اللواء محمد ابراهيم لقاء مع ضباط وأفراد قطاع الأمن المركزي بالاسماعيلية, أشار خلاله إلي التحديات وحجم المسئوليات التي تواجهها أجهزة الأمن خلال المرحلة الحالية, وأشاد بالجهود الوطنية والتضحيات التي يبذلها رجال الشرطة وما حققوه من نجاحات أمنية بالتعاون الكامل والمثمر مع القوات المسلحة. وشدد علي ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر الشديد في التعامل مع جميع المواقف وتدارك ما قد يقع من أخطار, موضحا أن تلك الهجمات الإرهابية الغادرة تعد بمثابة الرمق الأخير, ورد فعل للضربات الأمنية الناجحة التي تمكنت من ضبط العديد من العناصر الإرهابية الخطرة وكشف مخططاتها.ووجه وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث يترأسه اللواء محمد العناني مدير أمن الإسماعيلية لتحديد هوية الجناة, مؤكدا أن الجناة لن يفلتوا بجريمتهم, وسوف يتم إلقاء القبض عليهم في وقت قريب. وقد قام الوزير بزيارة المصابين من رجال الشرطة والمواطنين بالمستشفي العسكري بالإسماعيلية ومستشفي الإسماعيلية العام كما زار المصابين بمستشفي المعادي العسكري ووجه بسفر الحالات الحرجة للعلاج بالخارج, كما وجه بتوفير جميع أوجه الرعاية لأسرة المجند الشهيد. وقد كشفت المعاينة الاولية التي اجراها كل من المستشار هيثم فاروق مدير نيابة مركز الاسماعيلية, والمستشار أحمد مدكور رئيس النيابة الكلية, وفريق من النيابة العامة بإشراف المستشار هشام حمدي المحامي العام الأول لنيابات الاسماعيلية, لموقع الهجوم الإرهابي الذي استهدف معسكر الأمن المركزي بعز الدين بطريق القاهرةالاسماعيلية الصحراوي عن ان سيارة مفخخة استهدفت المعسكر وعلي متنها كمية من المتفجرات لاتقل عن215 كيلو جراما من مادة تي,ان.تي شديدة الانفجار, مما اسفر عن وفاة المجند حسن حمدي حسن واصابة27 اخرين بينهم4 من المدنيين تصادف مرورهم في أثناء الانفجار بطريق القاهرةالاسماعيلية الصحراوي المتاخم للمعسكر. كما كشفت التحقيقات التي تابعها المستشار هشام بركات النائب العام ان السيارة المستخدمة في الانفجار بيضاء اللون ماركة لانوس وان احد الاشخاص قام بالتوقف بالسيارة امام باب المعسكر, ثم ترجل منها واستقل سيارة اخري كانت في انتظاره علي وجه السرعة, ووقع الانفجار بعدها بعدة دقائق, وتم نقل المصابين إلي المستشفي الجامعي والمستشفي العام ومستشفي الجلاء العسكري من بينهم طفل عمره8 أشهر, وان هناك من المصابين من لايمكن استجوابهم بسبب خطورة حالاتهم.