صنعاء: إبراهيم العشماوي: ينتهي اليوم الإنذار الذي وجهته اللجنة العسكرية والأمنية في اليمن للقوات الحكومية والمنشقة عن الجيش وكذلك مسلحي القبائل لإنهاء كافة المظاهر المسلحة في العاصمة صنعاء بعد مهلة يومين. وقالت مصادر ميدانية أن اللجنة المشكلة وفقا لمبادرة الخليج وآليتها التنفيذية تواجه صعوبات في تنفيذ قراراتها بسبب تعنت بعض الأطراف ووضعها شروطا لإخلاء الأحياء السكنية من المسلحين, الأمر الذي قد يفرض إتخاذ إجراءات حاسمة ضد المتسببين في تعثر هذه الخطوات. وأشادت اللجنة العسكرية بقيام قوات الأمن المركزي وقيادة الشرطة العسكرية بإخلاء كافة المواقع والنقاط المستحدثة بعد يناير2011 والتي كانت تتواجد فيها وأهابت ببقية الجهات المعنية الأخري التعاون معها وتنفيذ تعليماتها الصادرة والمتضمنة إخلاء وإنهاء جميع المظاهر المسلحة من شوارع وأحياء أمانة العاصمة. وكان نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ناقش في صنعاء مساء أمس الأول مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلي اليمن جمال بن عمر الجهود المبذولة من أجل إخراج اليمن من ظروفه الصعبة, كما جري خلال اللقاء تقييم ما أنجز نحو الانفراج وفقا لما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. من ناحية أخري إستمرت المواجهات المسلحة بين الحوثيين والقبائل الموالية للسلفيين في مديرية كشر بمحافظة حجة, بالقرب من منطقة ميدي الساحلية المطلة علي البحر الأحمر, مما أسفر عن سقوط أكثر من25 قتيلا من الطرفين. واتهمت مصادر محلية بمنطقة عاهم التابعة لمديرية كشر الحوثيين بمحاولة فرض سيطرتهم علي المنطقة, تمهيدا لمحاولة وصولهم إلي منطقة ميدي الساحلية, بهدف اتخاذها كمنفذ بحري لهم. ويأتي تجدد المواجهات في منطقة عاهم بين الحوثيين والقبائل, في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك في منطقة كتاف بمحافظة صعدة, بين الحوثيين, وبين تحالف القبائل اليمنية لنصرة المظلوم التي تطالب بخضوع الحوثيين لسلطة الدولة اليمنية, وتسليمهم للأسلحة التي بحوزتهم إلي الدولة, ورفع المظالم التي تسببوا بها في المحافظة, وإعادة المهجرين من قبلهم إلي ديارهم. من جانبه اتهم زعيم الحوثيين, عبد الملك الحوثي, حزب الإصلاح بشن حرب ضد أتباعهم في حجة, وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحوثي إن ميليشيات الإصلاح في محافظة حجة قامت بشن عدوان غادر علي أبناء منطقة عاهم محملا حزب الإصلاح كامل المسئولية عن اعتداءاتهم المستمرة ضد الحوثيين. وقد تواصلت أمس في صنعاء وعدة مدن يمنية مسيرات الجمع المؤيدة للرئيس علي عبد الله صالح والمناهضة له. وطالب شباب الثورة اليمنية مجددا برفض الحصانة لصالح ومحاكمته مع أعوانه.