طالب آلاف المتظاهرين المناوئين للرئيس علي عبدالله صالح امس في صنعاء بتعليق عضوية اليمن في الجامعة العربية علي غرار سوريا، وذلك خلال مسيرة من ساحة التغيير باتجاه حي الحصبة في شمال صنعاء، هاتفين "يا جامعة الدول العربية نطلب تجميد العضوية"، وكذلك "لا ضمانة لا حصانة للقاتل علي وأعوانه"، مؤكدين بذلك رفضهم لمنح الرئيس اليمني أي حصانة من الملاحقة القانونية. واطلقت القوات الموالية طلقات تحذيرية في الهواء عندما اقترب المتظاهرون من منزل يملكه الرئيس في حي الحصبة. من جانب اخر اشتبك مسلحون من الحوثيين الزيديين الشيعة خلال الأيام الماضية مع مناصرين للقاء المشترك المعارض في ظل تقارب علي ما يبدو بينهم وبين نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي خاضوا معه ستة حروب منذ 2004. وذكرت مصادر قبلية ودبلوماسية ان الحوثيين الذين يقودهم عبدالملك الحوثي ومعقلهم محافظة صعدة في شمال البلاد، يتوسعون ميدانيا "باتفاق" مع النظام، وقد اشتبكوا مرارا في الايام الماضية مع مسلحين موالين للقاء المشترك (المعارضة البرلمانية) وللتجمع الوطني للاصلاح (اسلامي) الذي يشكل القوة الرئيسية في اللقاء. وكشف مصدر معارض من اللقاء المشترك لوكالة فرانس برس عن "مواجهات مسلحة وقعت بين عناصر تابعة للحوثي وانصار اللقاء المشترك في منطقة عاهم ومنطقة كشر والشرفين في محافظة حجة (شمال)، حيث سقط قتلي وجرحي".