أكد خبراء عسكريون وأمنيون أن عمليات الجيش التي يقوم بها حاليا في سيناء ضد العناصر الإرهابية انتقلت إلي مرحلة نوعية جديدة لضرب الشخصيات القيادية ومراكز الاتصال والتمركز للإرهابيين وفق خطة العمل الاستراتيجية. جاء ذلك تعليقا علي إلقاء القبض علي القيادي عبدالرحمن أبوعيطة ومقتل القيادي عصام السريع. وأوضحوا أن هذه العمليات تأتي في إطار استراتيجية منع العناصر الإرهابية من تنفيذ مخططاتهم الإرهابية. وقال اللواء حمدي بخيت الخبير الاستراتيجي أن الحرب ضد الإرهاب في سيناء أخذت منحني جديدا بضرب الأهداف النوعية والشخصيات المهمة ونقاط التمركز ومخازن الأسلحة ومراكز الاتصال وأماكن إقامة هذه العناصر, وكان نتيجة ذلك القبض علي هذا العناصر الإرهابية واصطيادها. وأوضح أن90% من اماكن تجمع هذه العناصر تم القضاء عليها وان الأنفاق أصبحت عديمة الفاعلية وبالتالي تجفيف منابع هذه العناصر وقطع أي إمدادات تصل اليه. وأكد ان التعاون الكبير بين الأجهزة الأمنية والسكان أوجد مناخا ايجابيا في اتجاه استعادة السيطرة الكاملة علي سيناء. وقال اللواء محمد الغباري مدير كلية الدفاع بأكاديمية ناصر العسكرية سابقا ان إلقاء القوات المسلحة القبض علي أبوعيطة القيادي بجماعة أنصار بيت المقدس ومقتل عصام السريع أحد أخطر العناصر التكفيرية في سيناء والذي اشترك في التخطيط والتنفيذ لهجمات ضد الجيش والشرطة تطور طبيعي ونقلة نوعية في مقاومة الإرهاب وهي مرحلة المنع قبل التنفيذ, مؤكدا ان القوات المسلحة تضع خطة العمل ببعد استراتيجي بناء علي معلومات دقيقة. وأضاف أن خطة الجيش انطلقت في اتجاه التخلص من العناصر الإرهابية داخل الاماكن السكنية وتنفيذ عمليات ضد البؤر الإرهابية ومراكز التدريب والتمويل والانتقال إلي السبق في منع تنفيذ العمليات الإرهابية وإلقاء القبض علي القيادات. وأكد اللواء محمود خلف الخبير العسكري أن ما نشاهده من نتائج لعمليات القوات المسلحة ضد الإرهابيين في سيناء تطور مرتبط بحجم المعلومات التي تحصل عليها وأن مراحل الحرب ضد الإرهاب تحولت حاليا إلي مهاجمة قياداته والقبض عليهم, وذلك بالتوازي مع حصار كامل للمناطق التي يوجدون بها وقيام حرس الحدود بعمليات المنع والحظر لقطع الامدادات وشل قدرتهم علي الحركة. ويري أننا حاليا في المرحلة النهائية للقضاء علي العناصر الإرهابية. وأشار اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية السابق إلي وجود تنسيق وتعاون بين أجهزة المعلومات من الأمن الوطني والمخابرات نتجت عنه هذه الضربات المؤثرة ضد العناصر الإرهابية, كما تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض علي عناصر من الإرهابيين خلال الفترة الماضية وهو ما يؤثر ايجابيا علي الوضع في سيناء.