اتفق وزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا في ختام اجتماعاتهم بالعاصمة السودانية الخرطوم أمس علي عقد اجتماع جديد يومي الرابع والخامس من شهر يناير المقبل بالخرطوم لاستكمال المباحثات حول النقاط الخلافية التي مازالت معلقة دون اتفاق بين الدول الثلاث وآليات تنفيذ توصيات اللجنة الفنية الدولية لدراسة سد النهضة الإثيوبي . حيث نجح الاجتماع الوزاري بعد جلسة مفاوضات شاقة استمرت لأكثر من11 ساعة متصلة في الاتفاق علي اطار زمني للانتهاء من الدراسات التي أوصت بها اللجنة الدولية للخبراء في تقريرها الصادر في مايو2013, كما تم الاتفاق المبدئي حول الآلية التي يمكن اللجوء إليها في حالة حدوث اختلاف. وكان معتز موسي وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني قد أعلن في مؤتمر صحفي عالمي صباح أمس ان الاجتماع الثاني لوزراء النيل الشرقي تم في اجواء اتسمت بالتعاون والشفافية وتمكن المشاركون خلاله من معالجة قدر كبير من القضايا والبنود العالقة والخلافية الفنية والإجرائية والتي تختص بتفعيل وتنفيذ توصيات اللجنة الدولية المعنية بسد النهضة, وانه تبقي بعض القضايا أو البنود المحدودة التي ستتم مناقشاتها والتباحث عليها خلال الاجتماع المقبل بالخرطوم في الشهر المقبل واصفا الاجتماع بالنجاح. من جانبه, صرح الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والري ورئيس وفد مصر المشارك في اجتماعات الخرطوم بأن الاجتماعات والمناقشات تمت في جو من الود والإخوة والصداقة مؤكدا أنه تم الاتفاق علي العديد من القضايا وأن هناك نقاطا مازالت عالقة كما كان متوقعا. وأعرب عن امتنان مصر وشكرها للحكومة السودانية ووزارة الري السودانية علي المجهود الكبير والفائق الذي قامت به بين الوفدين المصري والإثيوبي من تقريب لوجهات النظر والذي اثمر بجهد جميع الأطراف المشاركة نجاح المفاوضات وتحقيق نتائج جيدة وملموسة سيتم استكمالها والبناء عليها للخروج باتفاق نهائي يضمن عدم الاضرار. وقال عبد المطلب في تصريحات صحفية في ختام اجتماعات وزراء المياه لدول حوض النيل الشرقي: لقد كان التجاوب الإثيوبي كبيرا وإيجابيا, موضحا أن النقاط الأخري المعلقة يمكن حلها خلال الاجتماع المقبل, كما يمكن احتواؤها, خاصة ان الجهد الكبير الذي بذله الوزراء يستهدف تحقيق التقارب وحل النقاط العالقة.