للحب الإلهي والزهد والتفاني في التقرب إلي الله وترك الدنيا ومفاتنها أعلام كثيرة من المتصوفة والزهاد علي مر التاريخ.. الأسماء كثيرة ومعروفة من الرجال, والمجال لا يتسع لذكرهم. أما الزاهدات العابدات فعلي رأسهن رابعة العدوية.. رابعة العدوية البصرية المولودة عام001 ه والمتوفاة عام 081 ه المؤسسة لأحد مذاهب التصوف المعروف بالعشق الإلهي.. العدوية البصرية لم تكن الوحيدة وتلتها رابعة الشامية علي نفس الطريق.. عاد اسم رابعة العدوية ولكن بطريقة أخري أخذت من سيرة هذه الشخصية التي تعرضت تاريخيا للتشويه عنوانا لها والآن تتعرض لما هو أكثر من خلال المسيرات ومظاهرات التخريب التي تسير علي درب الاستمرار في التشويه لقد بني مسجد رابعة العدوية في مدينة نصر بالقاهرة تخليدا لذكري هذه السيدة العابدة الزاهدة التي عاشت في البصرة والعراق ودفنت في القدسالمحتلة, ليتم السطو المكاني والزماني والرمزي, عليها ليوظف الاسم والمدلول في تأكيد أكاذيب واحقاق أباطيل وتضليل العقول داخل مصر وخارجها, لينسي الجميع في خضم سيل الأكاذيب الممنهجة, وحملات التضليل وأبواقها حجم المؤامرات التي تتعرض لها البلاد والعباد, اعتمادا علي ابتزاز عواطف البسطاء والمغيبين, بل أن الأمر طور بالمتحالفين مع أبناء رابعة المدعين من حركات تدعي الثورية والاشتراكية وهي في الحقيقة عميلة وأخري تقول بانها تعمل للوطن وهي تخونه في الوقت الذي يسقط فيه الشهداء يوميا في سيناء ومختلف المحافظات المصرية دون ان يحرك( ابطال العصر الجدد) من الفوضويين والمأجورين ساكنا, والأدهي انه في الوقت الذي يقولون فيه بحقوق الإنسان ويستغيثون بالمنظمات الدولية ضد قانون تنظيم التظاهر الذي هو قانون مؤقت بعد إقرار الدستور, يقومون بجرائم تنتهك أبسط حقوق أي إنسان.. ان( الأبطال والمناضلين الجدد) ليسوا بعيدين عن الكثير من المفاصل الحيوية فبعضهم شارك في لجنة الخمسين( كقادة للفكر والرأي) والآخر تظاهر باشارة رابعة أو بدونها والأخيرون يقتلون الجيش والشرطة بدعاوي الجهاد في سيناء وغيرها في الوقت الذي يقوم تحالف بين هؤلاء جميعا بتنسيق أو بدونه لاسقاط مصر ومجتمعها وان اختلفت الأساليب, ورغم ذلك فان رابعة الحقيقية الزاهدة في السلطة العاشقة لوطنها لم ولن تموت.. رابعة المصرية لمزيد من مقالات محمد الأنور