مرت آلاف السنين منذ أن زحف الفراعنة القدماء إلي منطقة الصحراء الشرقية بنطاق محافظة البحر الأحمر. وكان لهم الفضل الأول في إنشاء أول منجم للذهب ربما ليس علي مستوي مصر وحدها بل علي مستوي العالم وهو منجم الفواخير الذي يقع بمنطقة وادي الحمامات علي جانبي طريق القصير قفط ولم يكتف الفراعنة بذلك بل كأنهم أرادوا أن يتركوا إرثا لأحفادهم فقاموا بالبحث والتنقيب عن مناجم أخري وقاموا بتحديدها علي خريطة مصنعة من البردي عثر عليها بمتحف تورينو بإيطاليا. وهناك معلومات شبه مؤكدة بأن هذه الخريطة محدد عليها125 موقعا للذهب وكأنهم أرادوا أن يسهلوا المهمة علي أحفادهم ولكن ما حدث هو العكس فحتي يومنا هذا مازالت هذه الخيرات مدفونة ولم يخرج منها إلي دائرة الضوء والاستغلال سوي منجم جبل السكري بصحراء مرسي علم والذي ينتج الذهب الآن. فكما يقول محمد عبده حمدان أحد أبناء المنطقة فإن منجم الفواخير الذي يقع بوادي الحمامات علي طريق القصير قفط هو منجم فرعوني الأصل والفراعنة القدماء هم الذين كانوا قد أرسلوا بعثات إلي تلك المناطق وبحثوا ونقبوا عن الذهب وبالفعل حققوا نجاحات مبهرة وشيدوا منجم الفواخير وتوجد بالقرب من هذا المنجم أطلال مساكن قديمة كان يقيم بها المشتغلون بهذا المنجم وفي العصر الحديث أعيد تشغيل هذا المنجم بمعرفة مستثمر أجنبي وظل يعمل حتي الستينات وبعدها أغلق بسبب قرارات التأميم ومازالت مباني هذه الشركة موجودة إلي الآن ويطالب بضرورة إحياء هذا المنجم وغيره من المناجم الأخري الموجودة بالمنطقة ودفع الاسثتمارات لاستغلالها خاصة وأن الاقتصاد القومي المصري في أشد الحاجة إلي استغلال مثل هذه الثروات كما طالب بإقامة العديد من المصانع التي توفر فرص العمل المطلوبة للشباب.