تشتهر مدينة رأس سدر والقري والتجمعات البدوية التابعة لها بصناعة الكليم البدوي أو مايطلق عليه أهل البادية الجوالج حيث تحرص سيدات وفتيات البدو علي قص صوف الماعز والاغنام لتصنيعه يدويا بالصوف الصناعي إذ لم يتوافر صوف الحيوانات ورغم ان تعداد سكان مدينة رأس سدر والتجمعات البدوية التابعة لايزيد عن15137 نسمة بينهم1800 سيدة تنتجن الكليم إلا أنهم يعانون حالة من الركود في تسويق منتجاتهم مما عرض تلك الحرفة الي الاندثار جيهان إبراهيم أبو المجد المدير التنفيذي لجمعية المستقبل الخيرية برأس سدر أكدت أن هناك300 أسرة بدوية بواقع1800 سيدة وفتاة فقط يقمن بانتاج3 أكلمة بدوية كل شهر ويستغرق الكليم الواحد من أسبوع الي10 أيام في تصنيعه وهناك أنواع من الكليم المصنع يدويا تستغرق عام في تصنيعه حسب مساحة الكليم ووزن الصوف وتشترك5 سيدات في تصنيع الكليم الواحد وعادة ماتنتج سيدات المدينة900 كليم في الشهر لكنهم لايجدون من يشتريه. وأشارت الي قيام الجمعية بمساعدة السيدات المنتجات للكليم في توفير المادة الخام للمساهمة في التصنيع وعرض المنتجات في المعارض التي يقيمها الصندوق الاجتماعي إذا اتيحت الفرصة لاقامتها داخل وخارج المحافظة وذلك تمهيدا لطرحها للبيع في المناطق السياحية مثل شرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا وسانت كاترين لأصحاب البازارات ومحال بيع التحف السياحية حتي لا تندثر هذه الحرفة ودائما ما يقوم أصحاب تلك البازارات بشرائه منهن بأسعار التكلفة التي لاتتناسب مع أسعار المواد الخام مما دفع سيدات البدو للعزوف عن تصنيعه ومن ثم بدأ يندثر فن تصنيع الكليم البدوي وتراجع إحياء الموروث الثقافي السيناوي. وأوضحت أن سعر بيع الكليم الواحد ذي الالوان الاحمر والرصاصي والبرتقالي والبيج والأسمر يتراوح بين100 جنيه و500 جنيه حسب طوله.