مع استمرار سلسلة تظاهرات طلاب جماعة الاخوان المسلمين بجماعات الأزهر والقاهرة وعين شمس وحلوان والزقازيق والاسكندرية وحولوا الجامعات أمس الأول إلي ساحات للحرب الباردة وقعت خلالها اشتباكات بالايدي والحجارة بين الطلاب المؤيدين والمعارضين. وقد تم نقل اجتماع المجلس الأعلي للجامعات امس من مقره بجامعة القاهرة إلي دار الضيافة بجامعة عين شمس بسبب تظاهرات طلاب الدبلومات والمعاهد امام المجلس الأعلي للجامعات. وفي جامعة القاهرة نظم طلاب الاخوان المسلمين وقفات احتجاجية بعدد من كليات الجامعة ومسيرات للمطالبة بالافراج عن الطلاب المعتقلين وانهاء حكم العسكر وردد الطلاب العديد من الهتافات المناهضة للجيش والفريق عبدالفتاح السيسي والداخلية. كما نظم امس العشرات من طلاب الدبلومات الفنية والمعاهد وقفة احتجاجية امام المجلس الأعلي للجامعات بجامعة القاهرة للمطالبة بخفض الحد الادني للتنسيق لقبولهم بكليات الهندسة. وتظاهر العشرات من طلاب كلية الزراعة بجامعة القاهرة امس أمام المجلس الأعلي للجامعات القاهرة, وذلك للمطالبة بانشاء كلية هندسة زراعية متخصصة غير كلية الزراعية, وعودة مسمي الشهادة الخاصة بهم إلي بكالوريوس هندسة زراعية بدلا من بكالوريوس علوم زراعية. وفي جامعة عين شمس اصر الدكتور محمد الطوخي نائب رئيس الجامعة علي انتظام الدراسة بالجامعة وان المسيرات الطلابية لن تؤثر علي سير العملية التعليمية وان الجامعة لن تسمح بالخروج عن القانون حيث ان الجامعة مكان لتلقي العلم وليس للخلافات السياسية. والأمن الاداري بالجامعة يركز علي تأمين الطلاب خلال التعبير عن ارائهم بسلمية. وفي جامعة حلوان تظاهر الطلاب ونظم المشاركون مسيرة طافت الجامعة مرددين هتافات معادية للقوات المسلحة, وحمل المشاركون لافتات مناهضة للجيش. وتواصلت اعمال العنف واشتباكات الطلاب داخل جامعة الزقازيق فقد واصل طلاب جماعة الاخوان اعمال الشغب ومحاولاتهم لتعطيل الدراسة وقاموا بمحاصرة مبني رئيس الجامعة الدكتور اشرف الشيحي مما ادي لنشوب اشتباكات مع الطلاب تبادلوا خلالها التراشق بالحجارة وزجاجات المولوتوف وإلقاء الالعاب النارية ونتج عنها تحطيم واتلاف الواجهات الرئيسية والخلفية للمبني وتدمير زجاج عدد من السيارات الرابطة امامه والخاصة باعضاء هيئة التدريس والعاملين. وقد أعدت إدارة الأمن بالجامعة مذكرة بأسماء03 من الطلاب من مثيري الشغب والمحرضين علي العنف ممن تم التحقق من شخصياتهم لقسم ثاني الزقازيق بينهم نجل شقيق الرئيس المعزول الطالب بكلية الحقوق, ومازال البحث جاريا لتحديد هوية آخرين كانوا يرتدون الأقنعة. وقد ساد نوع من الهدوء أرجاء جامعة الأزهر أمس في ختام الأسبوع الأول للعام الدراسي الجديد, بعد مظاهرات واحتجاجات بدأت من الساعات الأولي لبدء الدراسة حتي أمس الأول. وأكد الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة انتظام الدراسة بجميع الكليات, وانتظام العمل بالمقر الإداري للجامعة, وقبول أوراق الطلاب الراغبين في التحويلات وتعديل الرغبات. وأهاب العبد بالطلاب ضرورة الانتظام في الدراسة وحذرهم من محاولة دفع الجامعة لتعطيل الدراسة أو تعليقها, وأوضح أنه إذا اضطرت الجامعة لذلك, فستحسب سنة رسوب. وقال الدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب: إنه رغم المظاهرات الطلابية المخطط لها, ومحاولة تعطيل الدراسة في بعض الكليات, فإنها باءت بالفشل بسبب الطلاب الحريصين علي العلم, وأشار إلي أنه تم تحويل02 طالبا وطالبة ممن خرجوا عن سلمية المظاهرات لمجالس التحقيق, وجار اتخاذ اللازم والإجراءات القانونية بشأنهم. وفي الإسكندرية أكد الدكتور جلال زناتي مستشار لجنة الأسر باتحاد الطلاب بكلية التربية التي تضم02 أسرة وكيانا طلابيا أنه تم إعداد ميثاق عمل للنشاط الطلابي ينفذ حاليا علي الأسر الطلابية بكلية التربية, وسيتم تعميمه علي باقي كليات الجامعة التي يصل عددها إلي42 كلية, حيث يتضمن الميثاق حرية التعبير للطلاب بمختلف اتجاهاتهم السياسية دون التعبير عن وجهة نظر الأحزاب السياسية داخل حرم الجامعة, وينبغي عند تنظيم المظاهرات أن يكون اتحاد الطلاب ومستشار اللجنة وإدارة الكلية علي معرفة سابقة لها, ولابد أن تكون الملصقات واللافتات معتمدة من الإدارة أو لجنة الأسر باتحاد الطلاب, وتكون الشعارات بعيدة عن العبارات التي تؤدي إلي احتقان الطلبة, وتكون الوقفات الاحتجاجية أو المسيرات مقتصرة فقط علي طلاب الكلية الواحدة, حيث أن أسر جماعة الإخوان تجمع أعضاءها بكل كليات الجامعة حتي تكون أعدادهم كبيرة, وذلك يخالف اللوائح.