فشل محاولات تعطيل الدراسة.. وانتظام سير جميع المحاضرات رغم أنف مظاهرات طلاب الإخوان ومحاولاتهم المستميتة لتعطيل الدراسة وإثارة الفوضى والقلاقل داخل ساحات الحرم الجامعية ومحاولة الخروج بالتظاهرات إلى الشوارع المحيطة، فإن محاولاتهم دائمًا فاشلة ولا تحقّق أى هدف منها، وهو ما ظهر جليًّا فى انتظام سير الدراسة والمحاضرات الجامعية فى القاهرة وعين شمس والأزهر، وهو الأمر الذى أكدته أيضًا التصريحات المكررة لرؤساء الجامعات، بأنه لا يوجد ما يستدعى تعطيل الدراسة أو وقف المحاضرات.
فى السياق ذاته، قال نائب رئيس جامعة عين شمس الدكتور محمد الطوخى، إنه لا يوجد ما يدعو لاتخاذ أى إجراءات استثنائية بسبب تلك الاحتجاجات، مستشهدًا بما حدث فى كلية الهندسة جامعة عين شمس، حين تصدّى طلاب الكلية لمحاولة تعطيل الدراسة فى أحد المدرجات، مؤكدًا انتظام الدراسة، أمس، بنسبة 95% على مستوى كليات الجامعة.
المسيرات والمظاهرات الطلابية التى نظّمها الإخوان، أمس، لم تختلف كثيرًا عن الاحتجاجات الطلابية التى شهدتها الجامعات قبل العيد، حيث لم يزد أكثرها عددًا على أقصى تقدير على 500 طالب من طلاب الجماعة والمتعاطفين معهم من باقى القوى الطلابية الذين أعلنوا تضامنهم مع الإخوان فقط فى المطالبة بحرية المحتجزين ورفض ما عدا ذلك من مطالب، مثل عودة المعزول مرسى للحكم.
وفى جامعة القاهرة، وتحديدًا من أمام كليات العلوم ودار العلوم والتجارة، تسببت الهتافات المسيئة لقيادات الجيش التى أطلقها الطلاب المتظاهرون فى حدوث مناوشات واشتباكات بالأيدى بين المتظاهرين والطلاب المعارضين لهم، وهو ما تكرّر بعينه فى كليتى التجارة والعلوم جامعة عين شمس، قبل تدخّل أفراد الأمن الإدارى بالجامعتين للفصل بين الطرفين، بينما قام الدكتور طارق حماد عميد كلية التجارة، بمصاحبة الدكتور محمد عبد العزيز وكيل الكلية، للتأكد من انتظام الدراسة فى جميع المدرجات.
مظاهرات الإخوان اختلطت بعدد من المظاهرات الفئوية لطلاب الثانوية العامة والدبلومات الفنية المحتجين على نتائج التنسيق، والذين تظاهروا احتجاجًا على قيام مسؤولى مكتب التنسيق بإغلاق أبواب المكتب فى وجوههم، وهو ما تكرر معهم أمام مقر المجلس الأعلى للجامعات الذى أمر الدكتور أشرف حاتم أمين المجلس، بإغلاق أبوابه أمام الطلاب وأعضاء التدريس، مما أثار سخط المترددين على المقر لتخليص أوراقهم.
التأثير السلبى الأبرز الناتج عن مسيرات طلاب الإخوان بالجامعات، أمس، كان خارج بوابات جامعتى القاهرة وعين شمس، وفى محيطهما، حيث أُصيبت تلك المناطق بشلل مرورى تام نتيجة الإجراءات التى اتخذتها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية تحسبًا لانتقال مظاهرات طلاب الإخوان إلى الشارع، حيث قامت قوات الشرطة والجيش بإغلاق الشارع الواصل بين جامعة القاهرة وكوبرى الجامعة وكليتى الطب والصيدلة، بينما قامت قوات الجيش بوضع متاريس فى شارع الخليفة المأمون لمنع مسيرات طلاب الإخوان من التقدّم تجاه وزارة الدفاع، وتكرر الأمر ذاته فى محيط جامعة الأزهر، بسبب قيام طلاب الإخوان وأنصارهم بقطع طريق النصر أمام السيارات ومحاولة اقتحام مبنى إدارة الجامعة.