تكللت الجهود الدبلوماسية المصرية من قبل السفارة بطرابلس والقتصلية العامة ببنغازي من تحركات حكومية وضغوط من قبل رئاسة الاركان الليبية والداخلية وايضا التحركات الشعبية من قبل رؤساء القبائل والحكماء في لجنة المصالحة المصرية الليبية بالافراج التام عن جميع السائقين المحتجزين علي الطريق في منطقة اجدابيا شرق طرابلس. واكد السفيرمحمد ابو بكر سفير مصر لدي ليبيا ان جميع المصريين بخير, وتم الافراج عنهم جميعا نتيجة الاتصالات المكثفة والجهود المضنية والتعاون التام التي قامت به السلطات الليبية وان كافة السائقين بحالة صحية جيدة ولم يتم ايذاء احد طوال فترة الاحتجاز وان كافة السيارات في طريقها الي ارض الوطن. ووجه الشكر السفير او بكر لكافة الجهات الليبية والقبائل ولجنة المصالحة علي الدور الذي قامت به من اجل الافراج عن المحتجزين المصريين باجدابيا. ومن جانبة قال حمد العكير, المتحدث باسم قبيلة الزوية التي اختطفت السائقين المصريين, فجر الأحد, إنهم قرروا الإفراج عن جميع المحتجزين المصريين لديهم, مضيفا: مصر وليبيا شقيقتان ولن يوقع أحد بين الشعبين. وأوضح عكير لقناة ليبية أن ما حدث رسالة أراد الليبيون توصيلها إلي الأشقاء بمصر أن لديهم16 ليبيا حكم عليهم دون أن يرتكبوا أي جناية, ونطالب بإطلاق سراحهم. وأكد لم نخطف السائقين المصريين, بل كنا نريد لفت الانتباه لمطالبنا بعد الاعتصام الذي استمر لأكثر من أسبوع داخل منطقة إجدابيا للمطالبة بالإفراج عن الليبيين المحتجزين في السجون المصرية. وأشار إلي عدد من شيوخ قبائل ليبية وقبائل مرسي مطروح اتفقوا علي ضرورة الإفراج عن المصريين المحتجزين في إجدابيا خلال ساعات لنثبت للجانب المصري أننا لم نخطفهم, ولكنها رسالة للإفراج عن الليبيين المحتجزين في القاهرة كما أن قائد عملية احتجاز السائقين المصريين بليبيا قال في مداخلة هاتفية علي إحدي الفضائيات المصرية, إنه سيفرج عن السائقين المصريين المحتجزين خلال ساعات علي أقصي تقدير, وسيتم توفير كافة حاجاتهم, وتوصيلهم إلي الأراضي المصرية, علي حد قوله. وقال إن' عملية احتجاز السائقين المصريين لا تحمل أي بعد سياسي ومستعدون للإفراج عن السائقين المصريين, بشرط أن تتدخل الحكومة المصرية من أجل إطلاق سراح المعتقلين الليبيين بالسجون المصرية حسب قوله. وأكد قائد عملية خطف السائقين المصريين في ليبيا أن عملية احتجاز السائقين المصريين, جاءت كرد فعل لحبس بعض المواطنين الليبيين, أثناء قيامهم بالصيد في صحراء مصر الغربية, علي حد تعبيره, وقال إن السائقين المصريين لا يعاملون كمختطفين ويتلقون أفضل معاملة'. وأشار إلي مناشدته الحكومة الليبية من أجل التدخل لإطلاق سراح المواطنين الليبيين المعتقلين في مصر, ولكن الحكومة أهملت هؤلاء المواطنين, واهتمت بحل النزاعات السياسية الداخلية, ما دفعهم للاعتصام واحتجاز السائقين المصريين, من أجل إطلاق سراح المعتقلين الليبيين.