الخسارة المؤلمة والمذلة أمام منتخب غانا بسداسية بتصفيات المونديال مازالت تلقي بظلالها الكئيبة علي الشارع الرياضي خاصة ان تلك الخسارة هي الأكبر في تاريخ المنتخب بتصفيات المونديال منذ عام1934, والكل يتحمل ذلك سواء اتحاد الكرة أو الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الأمريكي بوب برادلي, فالأول وهو اتحاد اللعبة لم يوفر الاعداد الجيد للمنتخب منذ أن دخل التصفيات بحجة ضعف الإمكانات الفنية والثاني وهو برادلي كان لابد أن يكون واضحا ويعلن منذ البداية ان طريق الفراعنة نحو الوصول الي مونديال البرازيل صعبا ولم يكون مفروشا بالورد في ظل ضعف الاعداد الذي وضع له أمام منتخبات ضعيفة علي مستوي القارة وكان أيضا لابد أن يعلن بصراحة برادلي عن ذلك خاصة ان النشاط الكروي بشكل عام متوقف وهناك فريقان فقط يلعبان وهما الزمالك والأهلي في دوري أبطال افريقيا والأول خرج من دور الثمانية. برادلي يتحمل الجزء الأكبر من تلك الخسارة وهو أعلن ذلك بصراحة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد مباراة غانا مباشرة, ولكن الكل تحدث عن أخطاء الجبلاية وبرادلي وتناسي الكثير الدور المكلف به كل من ضياء السيد المدرب العام وزكي عبد الفتاح مدرب حراس المرمي. ومن خلال ماحدث في التشكيل الذي لعب به برادلي والمكون من شريف إكرامي وأحمد فتحي ومحمد نجيب ووائل جمعة وأحمد شديد وحسام غالي ووليد سليمان ومحمد أبوتريكة والنني وحسام عاشور ومحمد صلاح نجد أن هناك أشخاصا تدخلوا في فرض أسماء بعينها علي برادلي حيث كان التشكيل بمثابة مفاجئة كبيرة لبعض اللاعبين الذين جلسوا علي دكة البدلاء, وتحدث بعضهم الي الأهرام ورفضوا ذكر أسمائهم بأن كانت هناك محاولات من جانب ضياء السيد بأن يخوض الأمريكي برادلي بهذا التشكيل السابق واستبعاد لاعبين حتي أن دور كل لاعب باللقاء أمام غانا لعب ضياء السيد دورا في ذلك من دون ان يتم دراسة المنتخب المنافس بشكل جيد. وأشارت المصادر ايضا ل الأهرام إلي أن التغييرات تدخل فيها كل من ضياء السيد وزكي عبد الفتاح الشئ الذي أربك حسابات برادلي بشدة داخل اللقاء ولم يستطع حتي التفكير كيف يدير اللقاء, بدليل انه قام باستبدال أحمد شديد قناوي وأيضا قناعته بتغيير خطة اللقاء بعد استبداله ايضا حسام عاشور, تلك التدخلات من جانب ضياء وزكي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير وهو الأمر الذي جعل بعض اللاعبين تتعدي علي برادلي قبل وبعد اللقاء نتيجة هذا الاختيار الذي جاء من جانب ضياء واصراره الشديد أيضا علي الإبقاء علي أحمد فتحي رغم مستواه المتواضع منذ بداية اللقاء ومدي الجدوي بالدفع بشيكابالا. أما زكي عبد الفتاح فكان له الدور الأكبر لاقناع برادلي باستبعاد عبد الواحد السيد نهائيا من تشكيل المنتخب علي نغمة بأن الحارس لم يشارك مع الزمالك رغم انه لم يلعب سوي مباراة واحدة بسبب العقوبة من قبل الزمالك علي ضوء التصريحات التي هاجمت رئيس النادي بسبب المستحقات. بالاضافة إلي أنه كانت هناك نية مبيتة ايضا من جانب زكي عبد الفتاح بالاعتماد علي شريف إكرامي كحارس أول للمنتخب واستبعاد أي حارس آخر وهما المخضرمان( عصام الحضري وعبدالواحد) لأن انضمام أي منهما يعني أن يكون شريف هو الحارس الثاني وتعرض برادلي لضغوط كبيرة من جانب عبد الفتاح وبعض لاعبي المنتخب الكبار سنا وبالأخص وائل جمعة الذي كان يحلم بأن يرتدي شارة الكابتن في حالة وصول المنتخب الي البرازيل. ووراء تلك الضغوطات من جانب ضياء زكي امتثل برادلي للنصائح التي كانت بمثابة النيران الصديقة للمدير الفني الأمريكي, حيث وضح تماما الفارق في كل شيء بين مصر وغانا وظهرت العورات في صفوف الفراعنة خاصة ان نصف الفريق أعمارهم تجاوزت ال35 عاما!!