يلتقي مسئولون روس وأمريكيون نهاية الشهر الجاري, لبحث ترتيبات تنظيم مؤتمر جنيف-2 في أقرب وقت ممكن, في وقت تصاعدت فيه الإشتباكات العنيفة بين الجيشين النظامي والحر في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري في محاولة من مقاتلي المعارضة للسيطرة عليهما, فيما تمكن الجيش الحر من السيطرة علي مبني حزب البعث ومبني الخدمات في دير الزور, بينما أكد نشطاء تدمير مسجد الجامع الكبير بالقابون بريف دمشق بسبب القصف النظامي. وقد قتل20 شخصا علي الاقل في قصف نفذه الطيران الحربي السوري فجر أمس علي بلدة سلمي بجبل الأكراد في ريف اللاذقية. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحي بحالات خطرة ووجود أشلاء. واوضح المرصد ان من القتلي' ما لا يقل عن عشرة شهداء يعتقد أنهم مدنيون تحولوا إلي أشلاء, وستة مقاتلين من الكتائب المقاتلة بالإضافة إلي أربعة مقاتلين من جنسيات غير سورية'. كما استهدفت طائرات النظام حي العرفي في دير الزور, ما أسفر عن سقوط قتلي وجرحي إلي جانب دمار هائل في المدينة, كما تعرضت بلدات وقري في جبل الزاوية في إدلب هي الأخري لغارات جوية. كما قصف الطيران المروحي منطقة الاتحاد النسائي في الرقة ببرميل متفجر مما ادي الي تدمير منزل بالكامل, وأنباء عن سقوط عدد من الجرحي. وفي محافظة دير الزور, تواصلت الاشتباكات العنيفة بين جبهة النصرة و الكتائب المقاتلة من جهة والقوات السورية من جهة اخري في حيي الحويقة والرشدية, وسط انباء عن مقتل ضابط وخمسة عناصر من القوات السورية, جراء استهدافهم من قبل الكتائب المقاتلة في حي الصناعة, ومن غير المعلوم حجم الخسائر في صفوف القوات السورية. وفي حلب, استهدف مقاتلو الكتائب المسلحة, مبني تتحصن فيه القوات النظامية في حي الخالدية, ما ادي لاندلاع النيران فيه, تبعها اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية, وأنباء عن مقتل وجرح أربعة عناصر من القوات النظامية. وفي محافظة حماه سقطت قذيفة في المزارع الغربية لقرية أبو حنايا بالريف الشرقي, بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي و المروحي, كما هز انفجار ضخم منطقة سهل الغاب, ناجم عن تفجير رجل سيارة مفخخة عند حاجز أبو رحمون للقوات النظامية الواقع بين قريتي جورين والزيارة. وفي محافظة درعا شن الطيران الحربي غارتين, إحداهما علي الحي الجنوبي الشرقي في مدينة نوي, والاخري علي مناطق في مدينة طفسن ولا يوجد أنباء عن خسائر بشرية, بالتزامن مع قصف من القوات النظامية علي مناطق في مدينة طفسن ولم يرد وقوع إصابات حتي الآن, بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. يأتي ذلك فيما يحقق مقاتلو المعارضة تقدما محدودا في ريف محافظة اللاذقية الساحلية, نقطة ثقل الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد. يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الانسان قد وثقت مقتل ما يزيد علي80 شخصا أمس الأول بسبب أعمال العنف معظمهم في دمشق وريفها. في هذه الأثناء, قال وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحفي في السفارة الروسية بواشنطن بعد لقاء مع نظيره الامريكي جون كيري تطابق الرؤي الروسية والأمريكية حول ضرورة عقد اجتماع جنيف-2 في اقرب وقت ممكن. واوضح ان دبلوماسيين روس واميركيين سوف يلتقون في نهاية شهر الجاري لبحث تنظيم هذا المؤتمر الدولي والذي تأجل باستمرار منذ شهر مايو الماضي. وكان لافروف في واشنطن برفقة وزير الدفاع سيرجي شويجو للمشاركة في اجتماع'2+2' الذي ضمهما الي نظيريهما الامريكيين وزيري الخارجية جون كيري والدفاع تشاك هيجل. وتقدم روسيا دعما لنظام الرئيس السوري بشار الاسد فيما اوقع النزاع السوري اكثر من100 الف قتيل منذ2011 بحسب الاممالمتحدة. وقال كيري في هذا الصدد انه لا يتفق علي الدوام مع نظيره الروسي' حول المسئولية عن اعمال القتل او بعض السبل للمضي قدما. لكننا نتفق وكذلك بلدانا علي انه من اجل تجنب انهيار المؤسسات والانزلاق نحو الفوضي, الرد الاخير هو حل سياسي متفاوض عليه'. ووافقه لافروف الرأي حول ضرورة خوض عملية سياسية. لكنه قال ان الاولوية الاساسية يجب ان تكون' محاربة الارهابيين وطردهم من سوريا' في اشارة الي المخاوف الروسية العميقة من وجود اسلاميين متشددين في صفوف المقاتلين الذين يحاربون نظام الاسد. من ناحية أخري, ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية أن عمليات الاختطاف للصحفيين داخل سوريا تزايدت بشكل رهيب خلال هذا العام حيث ساءت ويلات الصراع الدائر وتحولت الثورة الي حالة من الفوضي, ما يجعل الدولة واحدة من مناطق الصراع الاكثر عدائية لمجمعي الاخبار في الوقت الراهن. واضافت الصحيفة في تقرير اوردته علي موقعها الالكتروني ان بعض عمليات الاختطاف يبدو انها تم تنفيذها من قبل جماعات ارهابية مسلحة وشبكات اجرامية بهدف الحصول علي فدية مالية أو اسلحة او صفقات أخري لكن العمليات الاخري لم يتم تحديد دوافعها.