بدأ اللوبي الإسرائيلي في الولاياتالمتحدة ممارسة ضغوط مكثفة علي أعضاء الكونجرس الأمريكي للحيلولة دون تخفيف العقوبات المفروضة علي إيران بعد نجاح دبلوماسية الرئيس الإيراني حسن روحاني في إذابة الجليد مع واشنطن, بحسب موقع صحيفة يديعوت آحرونوت الإسرائيلية أمس. وكشف مراسل يديعوت آحرونوت في واشنطن عن أن إسرائيل واللوبي الصهيوني يقف خلف الكواليس لحشد ودعم معسكر المعارضين لتخفيف العقوبات علي طهران داخل الكونجرس الذي يشهد خلافات حادة بين مؤيدي خطوات الرئيس الأمريكي باراك أوباما التطبيعية مع إيران والمحافظين الرافضين لهذه الخطوات. وأشارت يديعوت آحرونوت إلي أن هذه التحركات داخل الكونجرس ترافقت مع لقاء وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون مع نظيره الأمريكي تشاك هاجل في واشنطن أمس الأول, بالإضافة إلي إصدار لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية إيباك رسالة تحذيرية من تقديم تنازلات لطهران في الوقت الحاضر وقبل إعلانها تعليق عملية تخصيب اليورانيوم. ولفت مراسل يديعوت آحرونوت إلي أن الكونحرس هو الذي فرض العقوبات علي إيران وهو القادر- بحسب النظام الأمريكي- علي تخفيفها أو إلغائها, وهذا يفسر سبب النشاط الإسرائيلي واللقاءات الإسرائيلية مع أعضاء الكونجرس. من جانبه, أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن أمله في حدوث تقدم في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني, واصفا الجولة الأولي منها بالإيجابية واعتبر أن العقوبات علي بلاده قاسية. وقال ظريف في مقابلة مع شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية, إن اللقاءات الأولي كانت إيجابية.. لم نخض في التفاصيل التي عادة ما يكون التفاوض حولها أصعب.. ولكنني أظن أنها بداية جيدة وخطوة سياسية إيجابية. وأعرب عن أمله في أن تكون هناك رغبة سياسية لدي دول مجموعة(5+1) من أجل السير قدما وحل المشكلة لأن ما فعلناه خلال السنوات العشر الماضية لم يكن مفيدا للطرفين. وأشار ظريف إلي موضوع العقوبات قائلا: لدينا عقوبات قاسية ألحقت الأذي بالشعب الإيراني, بينما ازداد عدد أجهزة تخصيب اليورانيوم من عدة مئات إلي أكثر من18 ألف جهاز. وبالتالي فإن نمط العلاقات الثنائية هذا ليس مفيدا لأحد ونحن بحاجة لإنهاء هذه العملية وبدء أمر مفيد للجميع. واستنكر وزير الخارجية الإيراني تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة, وقال: للأسف يجد البعض أن خداع المجتمع الدولي وإثارة حالة من الهلع الدولي يصب في صالحه.وفي سياق متصل, علقت مجلة فوربس الأمريكية علي استعداد القوي العالمية لإجراء محادثات نووية مع إيران الأسبوع المقبل في جنيف, بقولها إن المفاوضين الأمريكيين وحلفاءهم عليهم أن يتذكروا تاريخ الصفقات النووية الأخري مع جمهورية كوريا الشعبية.