قال مسئول إسرائيلي رفيع المستوى، إن الحكومة الإسرائيلية لن تتمكن من معارضة اقتراح طرحه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بشأن تسوية مع إيران توقف بموجبها تخصيب اليورانيوم بمستوى 20% مقابل تخفيف العقوبات عليها. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأربعاء، عن المسئول الإسرائيلي، قوله إن التقديرات تشير إلى أن إسرائيل لن تتمكن من معارضة اقتراح أوباما خاصة لأن الحديث يدور عن اقتراح جديد ومحدد بفترة زمنية ويتضمن تهديدا أمريكيا بالخيار العسكري ضد إيران، وفقا لما ذكرته وكالة "سما" الفلسطينية.
وذكرت أن الاقتراح الأمريكي يقضي بأن تدخل الولاياتالمتحدة في مفاوضات مع إيران تستمر لمدة 3 أو 4 شهور، ويتم التركيز خلالها على وقف إيران لتخصيب اليورانيوم بمستوى 20%، وإخراج كل كميات اليورانيوم المخصب بهذا المستوى من إيران أو تحويله لأغراض البحث العلمي والسماح بمراقبة الأنشطة النووية الإيرانية من جانب الوكالة الدولية للطاقة النووية.
وفي المقابل، تقترح الولاياتالمتحدة على إيران في حال وافقت على الاقتراح الأمريكي، تخفيف العقوبات ضدها ووقف عزلها السياسي في الحلبة الدولية.
ولوحت الولاياتالمتحدة بأنه في حال رفض إيران وقف أنشطتها النووية فإنه ستكون لديها شرعية باستخدام الخيار العسكري وشن هجوم عسكري في إيران.
وقالت "يديعوت أحرونوت" إن الآراء متباينة في إسرائيل حيال الاقتراح الأمريكي، وأن هناك من يرى أنه تطور إيجابي سيجعل الإيرانيين يوقفون تخصيب اليورانيوم بمستوى عال، ويخرج اليورانيوم الذي تم تخصيبه من الأراضي الإيرانية، فيما يرى آخرون في إسرائيل أن هذا الاقتراح سيمنح الإيرانيين وقتا لمواصلة تخصيب اليورانيوم بمستوى عال وبشكل سري، واعتبروه "خطيراً بالنسبة لإسرائيل".
وتتخوف إسرائيل من أن موقف أوباما في هذا الشأن ليس مطابقاً لموقف إسرائيل، وأن الرئيس الأمريكي لا يطالب باقتراحه بوقف كافة أنشطة تخصيب اليورانيوم بجميع المستويات وتفكيك المنشأة النووية الموجودة تحت سطح الأرض قرب مدينة قم.
وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن من سيدير الاتصالات مع الإيرانيين هو مستشار الأمن القومي الأمريكي توم دونيلون، أو نائبه للشؤون النووية ومراقبة الأسلحة غاري سايمور.