يقولون إن الأشياء تعرف بأضدادها, ونحن الجيل الذي عاش هزيمة يونيو67 بكل أثقالها وآلامها قبل أن يمن الله علينا بنصر أكتوبر73 العظيم, ندرك أكثر من غيرنا قيمة هذا الانتصار التاريخي الخالد الذي حققته القوات المسلحة المصرية الباسلة, ونذكر بالعرفان والامتنان شهداءها الأبرار وأبطالها الشجعان, ولا ننسي أيضا زعماءنا الذين قادوا الوطن بكل إخلاص.. عبد الناصر الذي أعاد بناء الجيش وخاض به حرب الاستنزاف, والسادات صاحب الدور الأكبر, قائد معركة العبور إلي بر العزة والكرامة ومبارك الذي خاض الحرب معه واستكمل تحرير التراب الوطني حتي آخر شبر.. وأخيرا عبد الفتاح السيسي الذي أنفذ بكل شجاعة إرادة الشعب الهادرة وأنقذ مصر من هاوية سحيقة.. فهل هي مصادفة أن يكونوا جميعا أبناء جيش عريق شريف يربي أبناءه علي مبادئ الفروسية والشهامة والتضحية بالأرواح فداء لأمن الوطن وسلامة أراضيه, بالقطع لا, إنهم كانوا وسيبقون بإذن الله خير أجناد الأرض ولو كره الكارهون. وتجئ ذكري نصر أكتوبر هذا العام ونحن نخوض حربا لا تقل شراسة, احتشدت لها قوي الشر ونسجت حولها خيوط مؤامرة هائلة تستهدف تغيير هوية مصر وإسقاط جيشها, يشارك فيها قوي دولية وإقليمية في الخارج مع الطابور الخامس في الداخل!! لكنني أقول بكل يقين وثقة في عناية الله وحفظه لأرض وشعب الكنانة وجيشها, إن أعداء مصر من الخوارج الذين احتفلوا وهللوا وسجدوا لله شكرا عندما حلت بالوطن نكسة67 والذين ساءهم نصر أكتوبر وانطلقوا يشككون فيه, سوف يهزمون بإذن الله وسوف يطهر الجيش المصري سيناء الغالية مرة ثانية في أكتوبر2013 لكن هذه المرة من عصابات الظلام الإرهابية التي جمعها الإخوان من أطراف الأرض! وأخيرا فإنني أحمد الله كثيرا أن شاءت إرادته وحكمته جل وعلي ألا يتكرر هذا العام ذلك المشهد الفاجر الذي قام به الإخوان في الاحتفال بذكري نصر أكتوبر العام الماضي عندما تصدر الحضور قادة التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة التي قتلت السادات بطل حرب أكتوبر, الأمر الذي أوضح مدي ازدرائهم للانتماء الوطنيوكراهيتهم للجيش المحتفي به!! { لا أريد أن أكون متعجلا في الحكم أو متجاهلا للظروف الصعبة التي يمر بها الوطن, لكن أسئلة عديدة تبدو محرجة, يمكن توجيهها للرئيس عدلي والدكتور الببلاوي, حول كفاءة إدارة شئون الدولة داخليا, وهناك أصوات لها وزنها تتحدث عن أياد مرتعشة في الحكومة وعن خوف من تحمل مسئولية القرار, وفي الشئون الخارجية لنا أيضا أن نتساءل: أشتون تاني ليه ؟!! لمزيد من مقالات عصام عبدالمنعم