في الوقت الذي تستعد فيه مصر للاحتفال بمرور40 عاما علي انتصارات أكتوبر المجيدة التي محت عار الهزيمة, وأعادت للمصريين عزتهم وكرامتهم.. يخطط تنظيم الإخوان لإفشال هذا الاحتفال بالتظاهر ضد الجيش صاحب الانتصار, ومحاولة تصويره علي أنه جيش انقلاب. وواصلت الجماعة دعوتها للزحف إلي ميدان التحرير يوم الأحد المقبل, والاعتصام فيه, وهي الدعوة التي تأتي رغم فشل أنصارها في دخول الميدان أمس الأول بعد تصدي الأهالي لهم. ووصف ما يسمي التحالف الوطني للحركات الثورية الذي يضم18 حركة إخوانية دخول ميدان التحرير بأنه انتصار كبير, وخطوة في سبيل تحقيق أهدافهم بإضعاف الدولة وتعطيل خريطة المستقبل. وأضاف التحالف أن المكسب هو دخول الميدان, وأعلنوا أن أنصار الجماعة سيبدأون الزحف من محافظاتهم بدءا من غد, للاستعداد لما وصفوه بيوم النصر الكبير, وأنهم سيتجمعون داخل الميدان في الخامسة مساء بشكل يومي كجزء من المخطط المتفق عليه مع قيادات التنظبم, وذلك بغرض إلهاء الأجهزة الأمنية عن مخطط آخر لم يفصحوا عن تفاصيله, وبغض النظر عن الخسائر التي قد تتسبب فيها تلك الخطوة, وأكدوا أن ما حدث هو بداية فقط بهدف جس النبض ومناورة للتدرب علي مباغتة الأجهزة الأمنية تحضيرا لليوم الموعود6 أكتوبر, الذي أطلقوا عليه يوم الزحف الكبير. وصعدت الجماعة من تهديداتها, حيث أشارت في بيانات صادرة عن حركات منضوية تحتها أبرزها التحالف الوطني لدعم الشرعية وثورة6 أكتوبر وعفاريت ضد الانقلاب, إلي أن يوم6 أكتوبر المقبل سيكون إما للاحتفال بإنهاء ما وصفوه بالانقلاب, أو الإجهاز علي الانقلابيين بحسب نص البيان. وقام عدد من نشطاء الإخوان بطبع ملصقات خاصة بيوم6 أكتوبر للصقها علي حوائط المنازل والمنشآت العامة والمصالح الحكومية كوسيلة جديدة للحشد, بعد أن فشلت مخططاتهم السابقة لشل العاصمة عن طريق تعطيل جهاز المترو, وإعاقة حركة المرور التي تهدف إلي إظهار عجز الدولة, وتأليب الرأي العام علي الحكومة الحالية. علي الجانب الآخر, دعت جبهة الإنقاذ الوطني والقوي السياسية والثورية جماهير الشعب المصري للنزول بجميع الميادين بمختلف محافظات الجمهورية للاحتفال بمرور40 عاما علي نصر أكتوبر المجيد. وأكد الدكتور أيمن أبوالعلا عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي أن الدعوات التي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين للتظاهر يوم6 أكتوبر, مكتوب لها الفشل, خاصة في ظل فشل الجماعة في الحشد بعد تدني شعبيتهم في الشارع, وفقدان المصداقية مع المواطن بعد أن لفظ المجتمع تلك الجماعة. وقال أبوالعلا: إن الجماعة الآن لا تواجه نظاما مثلما كان في السابق, بل إنها تواجه الشعب المصري الذي قرر إسقاطها, معتبرا أن ما تفعله يؤكد موتها إكلينيكيا وفي طريقها للاندثار. وقال اللواء محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق بأكاديمية ناصر العسكرية والخبير الأمني والاستراتيجي: إن تظاهرات الإخوان التي بدأت أمس الأول في ميدان التحرير, ما هي إلا جس نبض لاختبار قدرتها علي الحشد, ولما يمكن أن يحدث في ذكري انتصارات أكتوبر. ويؤكد الغباري أن الجماعة تسعي لإنهاك الجيش والشرطة والشعب من خلال هذه التظاهرات الهشة التي تحشد لها, مشيرا إلي أن الفشل في النهاية سيكون مصيرها. وتوقع الغباري أن يمر ذكري انتصارات أكتوبر بسلام تام, مؤكدا أن حجم الإخوان اليوم لن يكونوا أقوي وأكبر من حجم الإخوان الذين كانوا موجودين في اعتصامات رابعة والنهضة بالأمس القريب, مشيرا إلي أنهم في تناقص مستمر, وحجمهم في تضاؤل, ولن يعودوا إلي قوتهم الأصلية, وما يستعدون له ما هو إلا زوبعة في فنجان. وقال اللواء مجدي البسيوني مساعد وزير الداخلية الأسبق: إن خطة التأمين التي وضعتها وزارة الداخلية بالتعاون مع القوات المسلحة تحسبا لأي أعمال تخريبية من الإخوان وأنصارهم, تتضمن تأمين كل المنشآت الحيوية للدولة, وكل المرافق العامة, مشيرا إلي أن جميع الأجهزة الأمنية في حالة استنفار أمني انتظارا لهذا اليوم. وطالب البسيوني الإخوان بالتخلي عن أفكارهم العدائية لأبناء الشعب المصري سواء من المدنيين أو العسكريين, وأن يتركوا المهاترات, وأن يحتفلوا بعيد النصر. ومن جانبه أكد نبيل زكي القيادي البارز بحزب التجمع أن الإخوان لن تستطيع بأي حال من الأحوال إفشال هذا اليوم, واصفا ما بخططون له بأحلام العصافير. ويري زكي أن الشعب سيخرج بالملايين في هذه المناسبة ليوجه التحية للجيش المصري الذي انحاز له في ثورته. وعلي صعيد الاستعدادات الأمنية, أكد مصدر أمني أن وزارة الداخلية بالتعاون مع القوات المسلحة ستعمل علي إخراج يوم6 أكتوبر بما يليق بالاحتفال بهذا النصر العظيم, وأن الأجهزة الأمنية لديها التفاصيل الكاملة بمخطط الإخوان المشبوه, وسيتم إحباطه.. وحمل المصدر الإخوان مسئولية أحداث العنف التي تشهدها البلاد منذ30 يونيو وحتي الآن, مشيرا إلي أن مصير مخططاتهم الفشل, لأن أجهزة الدولة تقف صفا واحدا لحماية البلاد من أي تخريب أو عبث.