التقي الرئيس عدلي منصور أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة, بعمد ومشايخ قبائل الصعيد ومحافظي أسيوط وبني سويف والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والمنياوسوهاج وقناوالفيوم. واستهل الرئيس اللقاء بالإشارة الي أن الصعيد قد تم تهميشه كثيرا, وأن الدولة لم تقم بواجباتها التنموية تجاهه, وآن الأوان لبدء تنمية حقيقية في محافظات صعيد مصر, ولاسيما علي مستوي البنية التحتية ومجالي الصحة والتعليم. وقد أعرب عن حرصه علي التعرف من أبناء الصعيد علي ما يواجهونه من مشكلات, مطالبا إياهم بتحديد أولوياتهم حتي يتسني التعامل الحقيقي مع تلك المشكلات علي أرض الواقع وتذليلها تيسيرا لحياة المواطنين. واستعرض الحاضرون عن كل محافظة أولويات المرحلة, حيث تم تناول المشاكل السياسية والاجتماعية, والاقتصادية والثقافية والدينية والطائفية والسياحية والأمنية, واستمع الرئيس لتصورات المشاركين حول كيفية تصويب التهميش الذي يعاني منه الصعيد بصفة عامة. وأكد خلال اللقاء علي ضرورة إتاحة الفرصة كاملة لأبناء الصعيد للمشاركة السياسية وانخراطهم في الاستحقاقات المختلفة لخارطة الطريق, وتمكين الشباب من الحياة السياسية من خلال المحليات. كما شدد علي الدور المهم للعمد وشيوخ القبائل في الحفاظ علي الوحدة الوطنية من أي فتن طائفية, فضلا عن جهودهم في مواجهة التطرف والإرهاب الذي يقوض الاستقرار ويطرد الاستثمارات.