تتعدد مشكلات محافظة الوادي الجديد ولعل أهمها نقص فرص العمل المتاحة للشباب وتوفير المسكن الملائم لهم والذي يمكن أن يوفره الاستثمار بأنواعه والذي يقابله مشكلات عديدة بالمحافظة وكذلك التعدي علي أراضي الدولة من قبل غرباء.. فيما انشغل المسئولون بإقامة المعارض التجارية التي يري المواطنون أنها لا تحقق الأهداف المرجوة منها. حيث كانت البداية موفقة لعدد منها سواء التي أقيمت بالخارجة أو الداخلة أو الفرافرة ولكن الاستمرار فيها قد يكون مضيعة للوقت وجهد هؤلاء المسئولين وخاصة بالقري التي لا يتعدي فيها عدد الأسر عن700 أو800 أسرة. يقول صبري من سكان إحدي القري إن الفرحة كانت كبيرة في البداية بافتتاح أول سوق وكان التجار يأتون من الوادي القديم وكان هناك تنافس في التسويق سواء للثروة الحيوانية أو الداجنة أو حتي الخضار والفاكهة وكان عدد رواد السوق كبيرا والجميع كان ينتظر أسبوعيا للتسوق لكن الوضع يتراجع. وطالب أبو الفتوح- مواطن من سكان الخارجة- المسئولين بالمحافظة بتنظيم هذه العملية والاكتفاء بعدد معين من الأسواق في كل مركز حتي يكون الإقبال كبيرا ولا تفقد الأسواق دورها الذي يحتاج إليه الوادي الجديد فعلا, وقال إن علي المسئولين بالوادي الجديد وضع خريطة لهذه الأسواق والتنسيق بين المراكز الإدارية وبعضها وتحديد هوية كل سوق وتحديد دور كل سوق والمكان والزمان. للأسواق التجارية و دورها في تفعيل الحياة الاقتصادية بالمحافظة. ونادي بعض الشباب بأن يكون شاغل المسئولين المشكلات الحقيقية لهم و توفير فرص العمل والمسكن المناسب والملائم مقدمة أجندات غالبية المسئولين, والنظر إلي المشكلات الكبيرة التي تقابل الاستثمار وصغار المزارعين في درب الأربعين والفرافرة وغرب الموهوب وشرق العوينات لأن هذه الأماكن هي المستقبل والملاذ لأبناء المحافظة وأن يكون لهم دورا ملموسا في ربط أبناء الوادي الجديد بها ليعود خيرها عليهم لأنهم وآباءهم وأجدادهم الذين تحملوا مرارة المعيشة في هذا الوادي عندما كانوا يعيشون علي اللمبة( الصاروخ) ويتنقلون بالعربات الكارو رغم بعد المسافات بين القري والمدن وبعضها والسفر إلي المحافظات المجاورة علي الأقدام وبالجمال وبالقطارالذي كان يعمل بالفحم. وتساءل البعض الآخر أين الإنجازات التي تتم علي أرض الوادي حاليا؟.. إذا كان الاستثمار توقف وأسعار الخضار نار وأسعار الوحدات السكنية في زيادة مستمرة والبطالة أصبحت في كل بيت بين الذكور والإناث. من ناحية أخري يري بعض سكان الوادي الجديد بأن قرارات الإزالة التي تصدرها الوحدات المحلية بخصوص التعدي علي أرض الدولة غير كافية لأن الوضع حاليا أصبح سيئا جدا ولا يمر يوم من الأيام إلا وتجد وجوها جديدة تأتي إلي الوادي الجديد وعندما تسأل عن هؤلاء تكون الإجابة( علي حد تعبيرهم) بأنهم يأتون إلي شراء الأراضي.. وبرغم أن الشباب لا يكره بأن يأتي شباب المحافظات المختلفة إلي الوادي الجديد ويستقرون فيه ولكن بصورة مسئولة لا تجعل من المكان مافيا لبيع الأراضي والإتجار فيها. يقول محمد سيد من سكان الوادي الجديد إنه علي كل المسئولين بالمحافظة توخي الحذر بصفة مستمرة تجاه التعديات ويكون لرؤساء المدن والقري دور ملموس في مواجهة ذلك وبكل حزم ولا يتركون الفرصة لضعاف النفوس الذين يقومون بالاستيلاء علي الأراضي. رابط دائم :