لفت نظري من بين مئات التعليقات والملاحظات التي تلقيتها علي مدي الأيام الأخيرة سؤال حول دور الجماعة في تعظيم حجم الالتفاف الشعبي حول الرجل الذي يتعرض لحملة بشعة من الكراهية والتجريح أحدثت أثرا عكسيا. والحقيقة أن هذا القول به جانب من الحقيقة وليس الحقيقة كلها لأن المزاج الشعبي المتصاعد في اندفاعه بالحب للرجل ارتبط في الأساس بمولد ونشوء الحلم يوم 30 يونيو قبل أن يتحول إلي طاقة مشحونة بقوة الإرادة وصدق العزيمة يوم 26 يوليو وبما يستعصي علي الجماعة وحلفائها أن يقفوا في طريقها أو أن يعطلوا مسيرتها. لقد رأي ملايين المصريين في هذا الرجل صورة تجسد الأمل ليس بمنظور اللحظة الراهنة فقط وإنما بأفق واسع يمتد إلي سنوات قادمة يمكن خلالها وضع الآمال والأحلام والطموحات المشروعة في بوتقة نظام جديد يحظي بحب الداخل ويفرض احترام الخارج! وسواء ارتضي الرجل أن يتجاوب مع الإرادة الشعبية المنادية به أم آثر لحسابات- لا يعرفها أحد سواه- أن يظل بعيدا عن المسئولية الأولي فإن دوره سيظل ممتدا ومدعوما بالقبول الشعبي الذي اكتسبه في 30 يونيو وفي 26 يوليو! ومن باب الأمانة والموضوعية فإن من الحق أن يقال أن الفريق السيسي كان معه رفاق آخرون- ومازالوا معه- شاركوا في كل ما جري منذ 30 يونيو وحملوا أعباء ومسئوليات جساما في إزاحة كوابيس التمكين والإقصاء وتطهير بؤر الفوضي والإرهاب ولكن لم تسلط عليهم الأضواء لأنهم- بما فيهم السيسي- جنود للوطن وليسوا باحثين عن شهرة أو طالبي زعامة... وعموما فأن الكلمة في النهاية له ومن قبله لشعب مصر. خير الكلام: عناوين النجاح.. الجدية في العمل والصدق في القول واغتنام الفرص المتاحة! لمزيد من مقالات مرسى عطا الله