في الوقت الذي لم يكتمل فيه اجتماع مجلس إدارة النادي الأهلي الأخير لغياب عدد كبير من أعضاء مجلس الإدارة, علي الرغم من حجم الملفات المهمة المطروحة للمناقشة, إلا أن الحديث الجانبي بين اعضاء المجلس كان اكثر سخونة لتناوله اكثر من أمر طارئ. وكان وراءها حالة من الغضب التي طرحت تساؤلات بينهم أو بين الجماهير في المقدمة تصرف محمد أبوتريكة الإنساني وقيامه بالذهاب إلي عزاء عمرو حسن عضو' وايت نايتس' الذي سقط ضحية الاشتباكات بين المجموعة والأمن خلال محاولة اقتحامها لنادي الزمالك, وهو ما أعاد الاسطوانة المشروخة التي تتكرر عند كل موقف عن علاقة اللاعب بزملائه في الفريق وتسرب بأن هناك حالة من الغضب من جانبهم تجاهه, ولكن اللافت للنظر أن هناك حالة عتاب شديدة ستكون بين أبوتريكة وزملائه قد تصل لحد المواجهة بينهم نظرا لما يمثله اللاعب بالنسبة لأعضاء الفريق, فمنذ واقعة اعتذاره عن عدم المشاركة في لقاء السوبر امام انبي, بحجة مشاطرة الالتراس في مشاعرهم بعد مذبحة بورسعيد, وجري اتفاق' جنتلمان' بين أبوتريكة وباقي اللاعبين علي أنه لن يخطو أي خطوة أو يتخذ أي موقف إلا قبل الرجوع إليهم, وهذا هو' مربط الفرس' في الأزمة الحالية, ويحتاج أبوتريكة إلي الحفاظ علي العلاقة مع زملائه وتقديم مبرر قوي حرصا علي مصلحة الفريق لأن كثرة الأخطاء تؤدي للجفاء وقد تؤدي إلي إفساد العلاقة, خاصة إذا كانت من لاعب له هذا القدر الهائل من الشعبية. وأصبح موقف أبوتريكة حديث الغرف المغلقة بالنادي لدرجة أن حسن حمدي رئيس النادي أثار انتباهه موقف أبوتريكة وقيامه بتصرفات منفردة دون الرجوع لزملائه, وأن لاعبا بحجمه لابد أن يكون حريصا لأنه ليس مسئولا عن نفسه فقط بل مسئول عن فريق كبير له أن شعبية كبيرة في مصر وخارجها. كما أن هناك من يري كثرة أخطاء اللاعب قللت من رصيده عند الإدارة وأن هذا الرصيد أوشك علي النفاد, ولكن تأكد الجميع من سلامة نوايا اللاعب هي التي مازالت تشفع لأبوتريكة في مثل هذه المواقف علي الرغم من أن البعض حاولوا رفع صفة حسن النية عما يقوم به أبوتريكة!. وتزامن غضب أعضاء المجلس من أبوتريكة مع شعورهم بالاحتقان والضيق من نائب رئيس النادي محمود الخطيب الذي خالف الخط المتفق عليه بين الاعضاء من خلال سياسة التعامل مع وزير الرياضي طاهر ابو زيد, فمع ان هناك حالة من الصدام والنقد اللاذع ضد الوزير بسبب اللائحة الجديدة, وايضا لعدم اهتمامه بالنادي علي عكس الوزير السابق الذي كان يدعم الفريق في كل رحلة خارجية لافريقيا, الا ان الخطيب فاجأ الجميع بانضمامه للجنة المختارة لبحث الدستور الجديد من الرياضيين والمتفق عليها من جانب أبوزيد, ورفض بعض أعضاء المجلس تصرف نائب رئيس النادي وخروجه عن الصف بالرغم من تأكيداته بأنه لن يذهب لهذا الاجتماع. وبعيدا عن يوم الغضب علي منضدة مجلس الاهلي.. فان فريق الكرة بقيادة مديره الفني محمد يوسف بدأ يضع الرتوش الاولي للقاء الذهاب امام القطن الكاميروني في دور الاربعة لدوري ابطال افريقيا, خاصة ان المنافس لديه الطموح والرغبة في الثأر من سابق خسارته امام الاهلي في نهائي2008, ويبذل مجلس الإدارة جهدا كبيرا لنقل بعثة الفريق لمدينة جاروا معقل القطن الكاميروني, وكلف حسن حمدي, خالد الدرندلي رئيس البعثة ببذل أقصي ما لديه لانجاز المهمة حرصا علي الفريق لأن السفر عبر خطوط الطيران العادية سيستغرق يوما كاملا. ويواجه حامل اللقب مشكلة تتعلق في مكان مباراة الاياب والمحدد لها العشرين من الشهر المقبل, فاذا جري الاتفاق بشكل مبدئي علي ملعب الجونة فان الازمة تكمن في ان هذه الفترة تتواكب مع عيد الاضحي المبارك, مما يجعل سعر الغرفة يتضاعف عن سعره المعتاد وهو يكلف النادي الكثير في ظل الازمة المالية التي يعاني منها. وتدرس ادارة النادي بعض الخيارات الاخري التي تتيح له اقامة المباراة داخل القاهرة بشرط موافقة الامن, وحتي لا تتحمل خزينة النادي المزيد من التكلفة المادية في ظل الظروف الصعبة التي تحيط به.