اصبحت ايام محمد ابوتريكة معدوده في النادي الاهلي بعد ان اعرب حسن حمدي، رئيس النادي الأهلي، عن غضبه من تصرفات اللاعب في الفترة الأخيرة، والتي كان آخرها إصرار اللاعب علي الذهاب بمفرده إلي مدرج الألتراس خلال مباراة الأهلي الأخيرة أمام ليوباردز الكونغولي لتحية الموجودين به رغم رفض كل عناصر الفريق مشاركته فيما قام به، الذي أظهره في صورة غير طيبة أمام زملائه، وفق مصدر داخل الفريق. حيث ثار حسن حمدي علي ما فعله »أبوتريكة» بصورة غير مسبوقة وعلي غير طبيعته الهادئة، وتحدث مع هادي خشبة مدير قطاع الكرة ونقل له غضبه ومجلس الإدارة الكامل من تصرفات »أبوتريكة» في الفترة الأخيرة، خصوصاً إقحام نفسه في المجال السياسي بشكل غير مسبوق علي النادي الأهلي الذي يرفض إقحام الرياضة في السياسة، مشدداً علي أن »أبوتريكة» لاعب في النادي الأهلي وتصرفاته تمس النادي وتقحمه في مجالات هو بعيد عنها، ويتم الزج باسم النادي بلا مبرر في العديد من الأزمات السياسية. ونقل حسن حمدي إلي مدير قطاع الكرة أن مجلس الإدارة لا يمانع في بيع »أبوتريكة» خلال الفترة المقبلة إذا استمر علي نفس الحال. وأوضح حسن حمدي لهادي خشبة أن العلاقة بين النادي والقوات المسلحة توترت بسبب الألتراس ثم »أبوتريكة» وأنه لا يريد مزيداً من التوتر بين الطرفين في الفترة المقبلة. وطلب رئيس النادي الأهلي من »خشبة» عقد جلسة سريعة مع اللاعب لوضع النقاط فوق الحروف ومطالبته بضرورة تفهم وضعه بجانب موقف النادي الأهلي الذي يرفض ككيان ما يقوم به اللاعب. ومن جانبه، وعد »خشبة» رئيس النادي الأهلي بوضع حد ل»أبوتريكة» سياسياً، وأنه سيعقد معه جلسة خلال الساعات المقبلة ستكون بمثابة الإنذار الأخير للاعب، علي أن يتحمل بعدها عواقب أي تصرف له. ولم يتوقف الامر عند الاهلي فقط بل امتد الي معسكر المنتخب الوطني المقام بالدفاع الجوي، فقد حرص الأمريكي بوب برادلي المدير الفني علي عقد اجتماعات منفردة مع اللاعبين من أجل تجهيزهم للمرحلة المقبلة وكانت بداية الجلسات من جانب برادلي مع محمد أبو تريكة لاعب وسط الأهلي بعد الجدل الذي أثير حول اللاعب مؤخرا، حيث طالبه الأمريكي بالتركيز مع المنتخب خلال المرحلة المقبلة، والابتعاد عن أي أمور تخص السياسة، وأن مصلحة المنتخب هي الأهم خصوصا في الوقت الراهن، مؤكدا في الوقت نفسه حاجة الفريق لجهوده، وإن ذلك لن يتحقق إلا بالابتعاد عن المؤثرات الخارجية، وأن المنتخب يركز في كرة القدم، وليس له أي علاقة بما يدور في الشارع السياسي.