رحبت رموز سياسية عدة باقتراح لجنة الخمسين القائمة علي تعديل دستور2102 والذي نص علي عدم جواز قيام الأحزاب أو مباشرتها نشاطا سياسيا علي أساس ديني أو التفرقة بين المواطنين بسبب الأصل أو الجنس. واعتبرت الرموز السياسية التي استطلع الأهرام آراءها هذا النص يمثابة مطلب شعبي تجنبا لتفتيت الأمة وإثارة الفتن. ومن جانبها تحقظت الأحزاب ورموز التيار الإسلامي علي هذا النص ووصفته بأنه مبهم وفضفاض, مطالبة بعدم الخلط بين الحزب الديني والحزب القائم علي مرجعية الشريعة الإسلامية. ورحبت المستشارة تهاني الجبالي باقتراح لجنة الخمسين وقالت إنه لا يجوز قيام أحزاب علي أساس ديني أو مرجعية دينية ولكن يجب أن تقوم علي أساس دستوري وقانوني يحترم مقومات الدولة التي تضمن التزام الجميع بمبادي الشريعة الإسلامية, كما ورد في نص المادة الثانية من الدستور. ووصفت الجبالي قيام الأحزاب علي أساس ديني بأنه تفتيت للأمة واستدعاء الأحزاب الطائفية. كما رحب محسن النعماني, رئيس لجنة الأمن القومي بحزب مصر, بالاقتراح قائلا: يجب أن نجتمع علي كل ما يجمعنا وأن نكون ضد كل ما يفرقنا ومن ثم يجب أن نبعد الدين عن المنافسات السياسية وقال: يجب ألا نجعل الدين مجالا للصراعات السياسية ويجب ألا يرتبط أي حزب بالدين لأنه لا يجوز إذا سقط هذا الحزب أن نقول سقط الدين. وقال فريد زهران نائب رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي إن هذا النص موجود من قبل وليس جديدا مشيرا إلي ضرورة أن يكون المجتمع قادرا علي تطبيق هذا النص في حال تم الاتفاق عليه بالدستور, مشددا علي رفض قيام أحزاب علي أسس تميز بين المواطنين علي أي شكل من الأشكال وتحت أي مسميات سواء دينية أو غيرها حتي لا يكون ذلك مثارا للفتن. ورحب جورج اسحاق القيادي بجبهة الانقاذ بالاقتراح وقال: إن هذا التعديل مطلب شعبي مؤكدا خطورة خلط الدين بالسياسة, ومطالبا بعدم الغاء الأحزاب الموجودة علي الساحة والتي تقوم علي أساس خلط الدين بالسياسة, ولكن بأن توفق أوضاعها طبقا للدستور الجديد ومن خلال ضوابط محددة. وقال شريف طه المتحدث الرسمي باسم حزب النور, إن حظر الأحزاب علي أساس ديني كلمة مبهمة وفضفاضة مشيرا إلي خلط واضح في المفهوم بين الأحزاب الدينية والأحزاب القائمة علي مرجعية الشريعة الإسلامية فالحزب الديني هو الذي يقوم علي أساس التفريق بين المواطنين باشتراط دين معين في عضويته أو مذهب أو طائفة أما الأحزاب التي تفتح أبوابها لكل المصريين شريطة الالتزام ببرنامج الحزب فلا محظور فيه وكونه ينص علي مرجعية الشريعة الإسلامية فهو مطابق للدستور. من جانبه, طالب المهندس صلاح عبدالمعبود عضو لجنة ال50 وعضو الهيئة العليا لحزب النور بضرورة التوافق داخل اللجنة من أجل مصر, مشيرا إلي أن مصر عندنا أهم من كل شيء.