بالرغم من حداثة حزب النور في عالم السياسة فإنه استطاع أن يفرض نفسه علي الشارع السياسي ويمارس دور المعارض بقوة فقد عارض النور الرئيس المعزول وجماعته في كثير من المواقف واستمر في ممارسة هذا الدور مع النظام الحالي وكان ذلك واضحا جليا في اعتراضه علي عدد من المواقف والقرارات أبرزها تعيين الدكتور محمد البرادعي رئيسا للحكومة واعتراضه علي تشكيل لجنة ال50 المنوط بها كتابة الدستور, والاعتراض علي إلغاء مواد الهوية الإسلامية من الدستور خاصة المادة219, والسؤال الذي يطرح نفسه هل يعارض حزب النور من أجل المعارضة أم من أجل الصالح العام.. وهل يستمر في المعارضة؟.. وماهو دوره في المرحلة المقبلة؟ شريف طه المتحدث الرسمي باسم حزب النور أكد حزبه لايتبني مواقفه السياسية من منطلق المعارضة من أجل المعارضة وإنما انطلااقا من تحقيق المصلحة العليا للوطن فمن أحسن نقول له أحسنت ونقف بجانبه ومن أساء نقوله له أسأت ونعمل علي تصحيح المسار وتصحيح الأخطاء. وأضاف: نرفض التأييد المطلق لأي طرف من الأطراف علي حساب المصلحة الوطنية مشيرا إلي أنه رغم أن النور محسوب علي التيار الإسلامي إلا أن ذلك لم يمنعه من توجيه النقد اللاذع للرئيس المعزول محمد مرسي وحكومته, وبعد30 يونيو وجهنا النقد للنظام الحالي من أجل التقويم ومصلحة الوطن. وحول رفض حزب النور إلغاء الأحزاب المنشآة علي أساس ديني قال شريف طه هناك خلط واضح في المفهوم بين الأحزاب الدينية والأحزاب القائمة علي مرجعية الشريعة الإسلامية مشيرا إلي أن الحزب الديني هو الحزب الذي يقوم علي أساس التفريق بين المواطنين باشتراط دين معين في عضويته أو مذهب أو طائفة أما الأحزاب التي تفتح أبوابها لكل المصريين شريطة الالتزام ببرنامج الحزب فلا محظور فيها, وكونه ينص علي مرجعية الشريعة الإسلامية فهو مطابق للدستور. مشيرا إلي أن النور يرفض انشاء الاحزاب التي تقوم علي التمييز الديني بين المواطنين.وأشار إلي أن الدستور يحتاج إلي عبارات واضحة المعالم وغير مبهمة وليس فيها لبس أو تأويل مشيرا إلي أن وضع ألفاظ يختلف عليها تحايل علي إرادة الأمة.