موتوسيكلات بدون لوحات معدنية تجوب الشوارع حاملة مراهقين ومجرمين ومسجلين خطر وإرهابيين. جرائم كثيرة ترتكب باستخدام الموتوسيكلات في تحد صارخ للقانون. خبراء الأمن يؤكدون ان الموتوسيكلات غير المرخصة تحولت الي صداع مزمن في رأس الاجهزة الأمنية مع استخدامها في جرائم خطف الحقائب والسلاسل الذهبية للسيدات وسرقة اموال المواطنين فور خروجهم من البنوك الي جانب العمليات الإرهابية. والسؤال: كيف نحمي الناس من هذا الخطر الذي يهدد أرواحهم وممتلكاتهم ؟! وباعتراف اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية الأسبق فإن جرائم كثيرة ترتكب باستخدام الدراجات البخارية التي يستخدمها مجرمون وخارجون علي القانون يهددون أمن المجتمع وسلامة المواطنين, كما يستخدم بعضها في تهديد المنشآت العامة وإشعال الحرائق بل ونقل التكليفات بين العناصر الإجرامية والإرهابية مما يستلزم تكثيف الحملات الأمنية لضبط كل الدراجات البخارية التي لا تحمل لوحات معدنية أو لا يملك قائدها مايثبت ملكيته لها. ومن جانبه يؤكد اللواء سراج الدين زغلول مدير الادارة العامة للمرور سابقا ان الادارة العامة للمرور وادارتي مرور القاهرة والجيزة تنظم حملات مكثفة لضبط الموتوسيكلات الخارجة علي القانون والتأكد من سلامة إجراءات تراخيصها واعادة الأمان للشارع المصري. لكن المشكلة ان هذه الظاهرة الاجرامية تنشط في المناطق العشوائية والشعبية وفي أثناء المظاهرات والتجمعات مما يستدعي جهودا أكبر سواء المرتبطة بأعمال كبيرة لضبطها سواء المرتبطة بأعمال اجرامية أو المخالفة لقوانين المرور. وتدعو الدكتورة ايناس الجعفري بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية الي اصدار قانون يمنع سير الموتوسيكلات في الشوارع الرئيسية والميادين العامة لأنها تعوق حركة المرور وتتسبب في ارتباك مع تشديد الرقابة علي الموتوسيكلات غير المرخصة التي تستخدم في جرائم خطف حقائب السيدات والسرقة والاعمال الارهابية. الخطير هو انتشار هذه الموتوسيكلات بصورة لافتة خاصة الموتوسيكلات الصينية رخيصة الثمن وذلك لسهولة شرائها بالتقسيط أو سرقتها وبيعها بأقل من قيمتها الحقيقية, وهناك تقارير تؤكد ان غالبية الموتوسيكلات التي تحمل لوحات معدنية مسروقة. ومن جانبه يحذر محمد عطية محروس الموظف بأحد البنوك من استخدام الموتوسيكلات غير المرخصة في الجرائم التي تستهدف عملاء البنوك حيث يكمن الجناة بالدراجات البخارية أمام أي بنك في انتظار خروج كبار السن والسيدات لخطف ما يحملونه من أموال. وتروي سهام السيد طالبة بكلية الهندسة جامعة القاهرة واقعة تعرضها لخطف حقيبتها علي يد شابين كانا يركبان موتوسيكلا خلال سيرها في شارع جامعة الدول العربية بالمهندسين مؤكدة أن عددا من صديقاتها تعرضن لحوادث مماثلة, وهي ظاهرة تستوجب تكثيف الحملات الأمنية. واقعة أخري جرت في شارع الهرم حيث اعتدي شابان يركبان موتوسيكلا بفرد خرطوش علي ضابط شرطة خلال تصديه لمحاولتهما سرقة والتحرش بفتاتين بشارع الهرم, وتم نقل الضابط الي مستشفي القوات المسلحة حيث يرقد الآن في غيبوبة بالعناية المركزة. وهكذا يستمر السؤال بلا إجابة: من يحمي الناس من موتوسيكلات الموت ؟!